مددت حكومة المغرب يوم الأربعاء موسم شراء القمح اللين المحلي لمدة شهر في علامة جديدة على أن المملكة تحاول شراء الوقت قبل البدء في أكبر حملة استيراد منذ 30 عاما. وقالت وزارة الزراعة إن الحملة الوطنية لشراء المحصول المحلي من القمح اللين ستستمر حتى نهاية سبتمبر أيلول وعزت ذلك إلى تحسن في جودة المحصول. ويعني هذا أن الدولة ستواصل حتى ذلك التاريخ دفع 2900 درهم (330 دولارا) للطن للمزارعين المحليين مقابل إنتاجهم من القمح اللين. ويأتي النقص الحاد في محصول الحبوب المحلي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد المغربي البالغ حجمه 92 مليار دولار والذي يجد صعوبة في التعافي بعد تسجيله العام الماضي أكبر عجز تجاري له في نحو 30 عاما. وفي ظل بلوغ الاحتياجات الشهرية للمطاحن 450 الف طن سيحتاج المغرب لاستيراد ما لا يقل عن اربعة ملايين طن من القمح اللين في الأشهر الاثني عشر حتى نهاية مايو ايار. وبلغ المحصول المحلي والواردات في العام السابق 7.1 مليون طن. غير ان المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني لم يقم حتى الآن بأول عملية شراء من الخارج في إطار حملة استيراد جديدة بدأت في يونيو حزيران. وقالت الوزارة ان الأولوية بالطبع للانتاج المحلي قبل اللجوء للاستيراد. وقلصت الاحوال الجوية غير المواتية محصول المغرب من الحبوب من 8.4 مليون طن في 2011 الى 5.1 مليون هذا العام منها 2.74 مليون طن من القمح اللين و 1.13 مليون من القمح الصلد و 1.2 مليون من الشعير. وقالت الوزارة انه من بين 2.74 مليون طن من القمح اللين المتوقع إنتاجه محليا هذا العام دخل 1.45 مليون طن سلسلة التوزيع الرسمية بحلول منتصف اغسطس آب الجاري