قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة الخميس 26 أبريل بالرباط، إن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والترويج للنموذج المغربي تشكلان أولويتي الديبلوماسية الوطنية. وأوضح بوريطة في كلمة له بمناسبة افتتاح ندوة نظمت حول “ديبلوماسية المجتمع المدني وعالم الاقتصاد في مواجهة التحديات الراهنة”، من طرف النادي الديبلوماسي المغربي بمناسبة الذكرى ال62 لإحداث وزارة الشؤون الخارجية، أن “الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والترويج للنموذج المغربي في بعده السياسي، وديناميته الاقتصادية وتنوعه الثقافي”، في صلب أولويات الديبلوماسية المغربية. وأبرز بوريطة في هذا السياق، أن الملك محمد السادس، أكد في مختلف خطاباته، على انفتاح الديبلوماسية المغربية على محيطها، لاسيما على فاعلي المجتمع المدني والشركاء الاقتصاديين، مضيفا أن جلالة الملك أعطى المثال على أهمية العامل الاقتصادي من خلال مختلف الزيارات لافريقيا، التي مكنت من إبرام اتفاقيات اقتصادية مهمة. وذكر أيضا أن العامل الاقتصادي شكل جزءا وعنصرا أساسيا في العمل الديبلوماسي المنجز تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقارة الافريقية، مشيرا إلى أنه خلال 52 زيارة أجراها جلالة الملك داخل افريقيا، ومن بين ألف اتفاق تم إبرامه مع دول افريقية، تم عقد العديد من هذه الاتفاقيات مع فاعلين اقتصاديين، يعتبرهم جلالة الملك جزءا أساسيا في هذا العمل الديبلوماسي وهذه الاستراتيجية الملكية بافريقيا.