اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حكومة ميانمار بإرتكاب "أعمال وحشية" ضد أقلية الروهينجيا المسلمة خلال المواجهات التي اندلعت في يونيو الماضي بولاية راخين وأسفرت عن مصرع 78 شخصا ونزوح ما يقرب من 100 ألف. وأكدت المنظمة الحقوقية في تقرير لها صدر بعنوان "الحكومة يمكن أن توقف هذا: العنف الطائفي والاعتداء المتواصل بولاية أراكان" أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت جرائم قتل واغتصاب واعتقالات جماعية بحق عرقية الروهينجيا. وقال براد ادمز، مدير مكتب آسيا بالمنظمة، إن حكومة ميانمار أكدت تعهدها بإنهاء النزاع العرقي لكن الأحدث الأخيرة أظهرت أن الاضطهاد والتمييز مازالا قائمين. ودعت المنظمة الحقوقية ميانمار إلى إتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنهاء تحرش السلطات بعد حملة "مداهمات وعنف جماعي ضد المسلمين"، إلى جانب رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وبدأت موجة العنف الراهنة على خلفية ظهور جثة امرأة بوذية يعتقد أنها تعرضت للاغتصاب والقتل على يد مجموعة من المسلمين. يشار إلى أن أعمال العنف تقع عادة بين المسلمين والبوذيين، الذين يشكلون الأغلبية في ميانمار، خاصة في إقليم (راخين) الواقع بالقرب من الحدود مع بنجلاديش.