قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القصف الذي شاركت فيه بلاده، على منشآت كيميائية مزعومة في سوريا، لا يعني إعلان الحرب على نظام الرئيس بشار الأسد، بل كان ذلك دفاعا عن القانون الدولي وقرارات منظمة الأممالمتحدة. وأصر ماكرون، خلال مقابلة مع قناة “BFMTV” الفرنسية ، على أن الهدف من ذلك الهجوم هو “التدخل بشكل مشروع في إطار متعدد الأطراف، وليس لإعلان الحرب على سوريا”، موضحا أيضا الفارق بين هذا الهجوم، المشترك مع أمريكا وبريطانيا، وبين الحرب في ليبيا أو العراق. ماكرون أضاف: “لقد نجحت خطتنا العسكرية ،حيث أصابت كل الصواريخ التي أطلقت أهدافها، ودمرت القدرات الكيميائية للنظام السوري، كما لم تقع ضحية جانبية واحدة”. وفي المقابلة التلفزيونية، التي كانت وجها لوجه وشابها التوتر، سأل ماكرون المذيعين اللذين حاوراه: “هل سمعتما أننا أعلنا الحرب على بشار الأسد؟ بالطبع لا. ذلك هو الفارق بالنسبة لما حدث في ليبيا أو في العراق”. وحسب الرئيس الفرنسي فإن الهدف العسكري الوحيد لفرنسا في سوريا هو القضاء على تنظيم “داعش”، الذي كان خلف الإعتداءات الإرهابية الكبيرة التي تعرضت بلاده لها في السنوات الأخيرة. وفي نفس السياق أكد ماكرون أنه مقتنع بنصيحة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بالحفاظ على الوجود العسكري الفرنسي في سوريا، رغم أنه كان قد أعلن سابقا نية سحب القوات. كما أوضح ماكرون أن “دور فرنسا في الأزمة السورية هو التمكن من التحدث مع الجميع”، ولذلك قال إنه سيحاول إقناع روسيا وتركيا بالمشاركة في محادثات من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي.