على إثر واقعة الإغماء الجماعي للمتعلمات التي شهدتها الثانوية الإعدادية ابن سينابالجماعة الترابية سيدي عبد الله أمبارك، أفادت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإقليم طاطا بأن لجنة ترأسها المدير الإقليمي انتقلت إلى عين المكان حيث “تمّت معاينة الوضعية والاستماع إلى كل المنتسبين إلى المؤسسة والقيام بجلسات في إطار الدعم النفسي مع المتعلمات المعنيات”. وفي إطار التتبع اليومي لهذه الواقعة من طرف المسؤولين محليا وجهويا ومركزيا، “قام مدير الأكاديمية، صحبة المدير الإقليمي، بزيارة للمؤسسة لتقديم مزيد من الدعم للطاقم الإداري والتربوي، ولحث الجميع، بما في ذلك أمهات وآباء المتعلمات والمتعلمين، على ربط الظاهرة بأسبابها الحقيقية، وبالتالي العمل على تجاوزها بشكل سلس وسريع، وبعيدا عن التأويلات الخاطئة”. وفي جانب الإجراءات الطبية التي تفرضها مثل هذه الحالات، أورد بلاغ صادر عن مديرية التعليم بطاطا، “انتقلت بعثة طبية مختصة إلى المؤسسة، وقامت بفحص التلميذات اللائي تأثرن بزميلاتهن، وكذا المصابات السابقات بحالة الإغماء، واجتمعت مع ممثلي الإدارة، جمعية الآباء، السلطات الترابية والأمنية، وتم الاتفاق على رزنامة زمنية لعرضهن خلال العطلة البينية على أطباء أخصائيين في التغذية والطب النفسي، ولإخضاعهن لكشوفات أكثر عمقا”. وأبرزت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا، عبر بلاغها، أنها “تتتبع عن كثب، وبتنسيق تام مع المصالح الجهوية والمركزية، تطورات الموضوع، وستقوم بكل ما يلزم لكي تستعيد المعنيات عافيتهن”.