في قرار إداري حصلت أندلس برس على نسخة منه، قررت وزارة العدل الإسبانية، رفض طلب تسجيل تقدم به سعيد بورحيم (المقرب من وزارة الأوقاف المغربية) ككاتب عام جديد للفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، مزكية بذلك سيطرة منير بنجلون الأندلسي، المقرب من جماعة العدل والإحسان المعارضة، على ثاني أكبر الهيئات الدينية الإسلامية بإسبانيا . وقد تم ذلك بعدما قامت إدارة سجل الهيئات الدينية بإحالة الطلب على منير بنجلون الأندلسي، المحسوب على جماعة العدل والإحسان المعارضة للنظام المغربي، باعتباره "الممثل الشرعي" لهذه الفدرالية قصد تقديم أية طعون عليه، وهو بالفعل ما قام السيد بنجلون الذي اتهم الجمع العام المنعقد يوم 26 مارس ب"غير القانوني" وأعضاء الإدارة ب"المنتهية ولايتهم"، وبالمقابل، نوه القرار بوجود تسجيل مجلس إدارة (بقيادة بنجلون) لهذه الفدرالية، والذي حظي بالقبول من قبل السلطات الإسبانية. هذا وقد عللت وزارة العدل قرارها من وجهة النظر القانونية البحتة بأن ثمة نزاعا قائما يلزم أن يتم حله عبر القضاء العادي، قبل البت في قضية التسجيل. وكان بنجلون قد اتهم في تصريح سابق لأندلس برس أن "هناك أطرافا تحاول تسييس الحقل الديني بإسبانيا"، مما اعتبره العديد من المراقبين، اتهاما مباشرا لمكتب الفيدرالية الذي أسقطت وزارة العدل الإسبانية الشرعية عنه، بناء على قرار للمحكمة، بتنفيذ "أجندة المغرب" في إسبانيا. منير بنجلون أندلسي، الرئيس الجديد للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (الفيري)، انتظر منذ شهر فبراير من سنة 2010 صدور قرار للمحكمة ينصفه ويعترف رسميا بالمكتب المسير الذي يرأسه بعد انتخابه في جمع عام استثنائي للفدرالية انعقد بمورسيا وأسقط الشرعية عن المكتب القديم الذي يرأسه السبتاوي محمد علي. في شهر نونبر من السنة الماضية صدر قرار عن محكمة جزر البليار يقر بشرعية المكتب الجديد للفيري برئاسة بنجلون الأندلسي، لكن وزارة العدل الإسبانية لم تعترف بالمكتب الجديد إلا في 24 من أبريل الماضي وقيدته في سجلها كممثل شرعي للفيدرالية بدل المكتب الذي انتخب في نفس الشهر والذي كان يسيره الثلاثي: محمد علي (رئيس)، محمد خرشيش (نائب الرئيس) وسعيد بورحيم (كاتب عام). بقوة القانون واستنادا إلى حكم قضائي أصبح منير بنجلون أندلسي، المحسوب على مدرسة العدل والإحسان(أتباع الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان بالمهجر) رئيسا لثاني أكبر هيئة تمثيلية للمسلمين في إسبانيا.