يبدو أن الموسم الكروي المقبل في إسبانيا سيشهد توترا أكبر في العلاقات بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، حيث طالبت جماهير البرسا من إدارة ناديهم خوض كلاسيكو السوبر امام الريال ب"الفريق الثاني" كنوع من "الاستحقار للخصم". وأرسل قطاع كبير من جماهير برشلونة بيانا الى رئيس النادي ساندرو روسيل تطالبه ب"إعلان الحرب" على ريال مدريد واتحاد الكرة الإسباني بعد قرار العفو عن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رغم تعديه على مدرب البلاوجرانا الجديد تيتو فيلانوفا في واقعة "الإصبع الشهيرة". وطالب البيان من إدارة البرسا باتخاذ اجراءات رادعة تجاه رئيس الاتحاد الإسباني أنخل ماريا فيار بسبب موقفه "المخزي" تجاه مورينيو واتباعه سياسة "العداء لبرشلونة". وكان توني فريتشا، المتحدث الرسمي باسم نادي برشلونة، قد اعترف الاربعاء بأن النادي الكتالوني "غاضب" من قرار إلغاء عقوبة مورينيو، حيث "يشكل خطرا على مستقبل كرة القدم"، لكنه نفى تربص برشلونة لخوض "حرب غير محسوبة العواقب". وكان اشتباك وقع بين لاعبي الريال والبرسا في إياب كأس السوبر الموسم الماضي ليقوم مورينيو بمد إصبعه ووضعه في عين فيلانوفا اليمنى، ويرد الأخير بدفعه من ظهره، وتم إيقاف مورينيو مباراتين كعقوبة على فعلته مقابل مباراة لمساعد بيب جوارديولا وقتها، والذي سيتولى الإدارة الفنية لبرشلونة بداية من الموسم المقبل. لكن الاتحاد الإسباني، برئاسة أنخل ماريا فيار، قرر العفو عن كلا المدربين ليعطيهما الضوء الأخضر للجلوس على مقاعد البدلاء بمباراتي الكلاسيكو في السوبر المقبل يومي 23 و30 أغسطس/آب على ملعبي كامب نو وسانتياجو برنابيو على التوالي. ولاقى القرار ردود فعل غاضبة من المعسكر الكتالوني، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم نادي برشلونة، توني فريتشا، أن واقعة اعتداء مورينيو على فيلانوفا "لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وأن التغاضي عن العقاب الرادع يفتح الباب أمام تكرار الخطأ بل والتمادي فيه". أما رد الفعل المدريدي فجاء سريعا على لسان إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد، حيث أكد أن "برشلونة ارتكب العديد من الخطايا خلال المواسم الماضية، لكن إدارة الريال فضلت أن تغض بصرها وألا تصعد الأمور".