تتنافس شركة (إنيكو) التابعة لوزارة البنية التحتية الإسبانية ومجموعة (الصين لبناء السكك الحديدية) إضافة للعديد من الشركات الإسبانية، للحصول على عقد إنشاء شبكة مترو الرياض، بالمملكة العربية السعودية. وكشفت مصادر بالقطاع عن رغبة الشركات الإسبانية في تنفيذ المشروع بالسعودية، وذلك لمواصلة التعاون في مجال البنى التحتية بين البلدين، حيث سبق واستحوذ كونسورتيوم إسباني على عقد إنشاء القطار فائق السرعة الذي يربط بين الحرمين الشريفين في يناير/كانون ثان الماضي، ويتكون الكونسورتيوم من اثنى عشر شركة، بينها (إنيكو). وذكرت اليوم صحيفة (ثنكو دياس) الاقتصادية الإسبانية، أن مشروع شبكة المترو السعودي سيتكلف بين 7 مليارات و8 مليارات دولار وستكون 80% من شبكة المترو الذي سيمتد لطول 42 كلم وسيضم 36 محطة، مقامة تحت الأرض. وسيتعين على متعهد المشروع، مؤسسة الرياض للتنمية، الاختيار هذا الصيف بين الشركات المتقدمة لتنفيذ خط المترو، على أن تتقدم المؤسسات التي سيتم اختيارها باقتراحاتها التقنية والاقتصادية. كان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو قد درس مؤخرا مع وزير الدفاع السعودي وولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز، امكانية مشاركة بلاده في مزيد من مشروعات البنى التحتية الجديدة، بعد الاتفاق حول صفقة القطار فائق السرعة بميزانية وصلت إلى 6.7 مليار يورو (8.4 مليار دولار). كما دعا وزير النقل السعودي، جبارة بن عيد الصريصري، الشركات الإسبانية خلال زيارة لمدريد الشهر الماضي، للمشاركة في مشروعات البنى التحتية الجديدة التي تستعد الدولة الخليجية الغنية بالنفط لإقامتها، وبالتحديد خلال المناقصة المقبلة لإنشاء خطوط المترو بالعاصمة.