على خلفية ما راج من تدخل ملكي إسباني لدى الأسرة المالكة السعودية لصالح الشركات الإسبانية لصنع القطارات، يبدو أن السباق ما يزال محتدما للفوز بهذه الصفقة، فقد ذكرت تقارير إخبارية اليوم أن الكونسورتيوم الإسباني المكون من شركات (تالغو) و(رينفي) و(أديل) على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تصنيع قطار فائق السرعة بين مدينتي مكة والمدينة في المملكة العربية السعودية، والذي تنافسه فيه مجموعة فرنسية. ونقلت صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية عن مصادر حكومية أن المجموعة الفرنسية المكونة من (ألستوم) والشركة العامة للسكك الحديدية (SNCF) قد تخسر الصفقة بسبب أفضلية العرض الإسباني اقتصاديا ولكونه مناسبا لاحتياجات السعوديين. وذكرت الصحيفة أن الكونسورتيوم الإسباني قلل عرضه الأول لتشييد 440 كلم من خط القطار فائق السرعة بين مكة والمدينة مرورا بمدينة جدة، بنسبة 30% حيث كانت قيمته تقدر بعشرة مليارات يورو. وتخصص نصف الأموال لتشييد السكك الحديدية وتسليم العربات والقطارات، فيما سيخصص الباقي للصيانة وبناء خط جديد خلال 12 عاما. وأشارت (لو فيغارو) إلى أن المشروع الفرنسي كان الأوفر حظا للفوز بالصفقة، ولكن يبدو أن العرض الإسباني تميز عنه. وعلى الرغم من ذلك، أوضحت الصحيفة أن باريس لم تستسلم لهذه الفرضية، ومن المقرر أن يسافر وزير الدولة لشئون التجارة الخارجية بير ليلوتش إلى الرياض الأسبوع الجاري لدعم العرض الفرنسي.