شهد البرلمان الإسباني صباح اليوم مثول وزير الخارجية والتعاون الإسباني ميغل أنخل موراتينوس أمام لجنة الشؤون الخارجية وتدخل باقي الناطقين باسم الأحزاب السياسية الإسبانية للحديث عن موقف الحكومة إزاء الالتزام بحقوق الإنسان في مختلف النزاعات التي تهتم بها، وعلى رأسها قضية الصحراء. هذا وقد شهدت تدخلات الأحزاب السياسية الرئيسية في البرلمان الإسباني مثل الحزب الشعبي وحزب التوافق والوحدة الكطلاني دعوة للحكومة للسهر على مراقبة احترام حقوق الإنسان، غير أن الجديد هو إدراج جبهة البوليساريو في هذا السياق، بدل التركيز فقط على المغرب كما جرت العادة. ففي عرض وزير الخارجية الإسباني أمام اللجنة، حرص هذا الأخير على الاعتدال بين الأطراف بالقول أنه " يجب أن نكون حازمين مع كل الأطراف"، وأضاف أن "الأقوياء والضعفاء يلزم أن يتحملوا مسؤولياتهم" في إشارة واضحة إلى الرباط وجبهة البوليساريو. وفي نفس الاتجاه سارت مداخلات كل من غوستافو دي أريستغي عن الحزب الشعبي وخواكين فوكسا عن حزب التوافق والوحدة الكطلاني الذين طالبا بالتحقيق في وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف. وتأتي هذه التصريحات متناغمة مع خطاب الوزير الأول المغربي عباس الفاسي أثناء خطابه في القمة الأوروبية المغربية في غرناطة نهاية الأسبوع الماضي. أما مسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الإسباني إلينا فالنسيانو، فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك موضحة أن البوليساريو "يواصل انزلاقه نحو فقدان الثقة الكلي"، وهو الأمر الذي قالت أنه "في غير صالحه"، موضحة أنها واجهت مسؤولي الجبهة بهذا الحديث. الصوت الشاذ كما هو متوقع جاء من ناطق اليسار المتحد السيد غاسبار يمازارس الذي قال إن إسبانيا بدل القيام بدور الوسيط، فقد انحازت إلى جانب المغرب وفرنسا في نزاع الصحراء.