نفت ولاية أمن فاس ما جرى تداوله من صور ل”محجوزات تم ضبطها من طرف فصيل طلابي بالحرم الجامعي ظهر المهراز، في أعقاب مباشرته لحملات تطهيرية داخل هذا الفضاء الطلابي”. وأكدت الولاية، في بلاغ لها، أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها في هذا الموضوع أوضحت أن الأمر يتعلق بشخص معروف بسوابقه القضائية العديدة في مجال ترويج المخدرات كان يغطي عن أنشطته الإجرامية عن طريق استعمال عربة مجرورة يعرض فيها بعض المأكولات بمحيط الحي الجامعي وداخله، بتواطؤ مع بعض الطلبة الذين كانوا يستفيدون من مقابل مالي أسبوعي للتغاضي عن ترويجه للمخدرات، أو تسهيلات في الأداء مقابل تلك الممنوعات. وأورد المصدر ذاته أن التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية، فور نشر تلك الأخبار، أوضحت “أن الأشخاص المتواطئين عرّضوا مروج المخدرات المذكور لاعتداء جسدي داخل الحرم الجامعي، بعدما رفض تمكينهم من مبالغ مالية. كما قاموا بعرض بعض الضبطيات الممنوعة التي كان يخفيها في بناية مهجورة كانت تستغل سابقا كمرفق داخلي تابع للحي الجامعي، مع تداول صورها فيما بينهم عبر تطبيق الواتساب”. وأكد البلاغ الصادر عن ولاية أمن فاس أنه “واعتبارا لكون هذه الأفعال لا تشكل نهائيا ‘حملة تطهيرية لمكافحة المخدرات'، كما تم الترويج لذلك، وإنما تواطؤا واشتراكا في أفعال إجرامية، فقد بادرت مصالح الأمن بفتح بحث قضائي أسفر عن تشخيص هوية المشتبه فيهم الذين قاموا بارتكاب تلك الأفعال الإجرامية، ويجري حاليا البحث لإيقافهم رفقة المشتبه به المتورط في الاتجار في المخدرات”. وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن مصالح الأمن بمدينة فاس تباشر باستمرار تدخلات أمنية في محيط الحرم الجامعي ظهر المهراز، والتي أسفرت عن إيقاف مجموعة من المشتبه فيهم الذين ينشطون في مجال الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.