تشير العديد من التقارير الصحفية في المغرب إلى وجود "بوادر تأجيل الانتخابات المحلية خوفًا من اكتساح العدالة والتنمية (الإسلامي)"، مما يؤكد أن القصر يخشى من "تخلخل" الميزان السياسي في المغرب لصالح الإسلاميين، خاصة وأن الخارطة السياسية المحلية يصعب التحكم فيها على غرار المشهد السياسي الوطني عبر تحالفات يسهل التحكم فيها مثل الائتلاف الحكومي الذي يقوده الحزب الإسلامي. هذا وقد أفادت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر الاثنين 9 أبريل 2012 أن بوادر معركة سياسية حول تاريخ إجراء الانتخابات المحلية، التي سبق للملك محمد السادس أن أعلن عن إجرائها خلال السنة الجارية، تلوح في الأفق. وأوضحت أن أطرافاً في السلطة وطيفاً واسعاً من الأحزاب السياسية، بما فيها أحزاب الأغلبية الحكومية، تدفع نحو تأخير موعد إجراء الانتخابات المحلية، وذلك خوفًا من اكتساح إسلاميي حزب عبد الإله بنكيران نتائج هذه الانتخابات. وأشارت إلى أنه بينما قال وزير الداخلية والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند لعنصر، إن أي موعد لإجراء هذه الانتخابات لم يتم تحديده حتى الآن، وأضاف، في ما يبدو أن هناك تحضيرًا لإعلان عدم إجراء هذه الاستحقاقات في السنة الحالية، فإن "إكراهات كثيرة تحول دون الحسم في هذا الموضوع، منها ورش الجهوية المتقدمة، التي لم تصدر قوانينها بعد"، أفاد من جانبه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن حزبه ينتظر التوصل بتصور وزارة الداخلية حول الإعداد للانتخابات المحلية.