دان عيسى عبد المجيد منصور زعيم قبيلة التبو في ليبيا، الثلاثاء في تصريح لفرانس برس خطة "للتطهير العرقي" تستهدف قبيلته، ملوحا للمرة الاولى بالانفصال وذلك غداة اعمال عنف قبلية كان افراد من التبو طرفا فيها في جنوب البلاد، مما زاد من مخاوف تحول ليبيا إلى فيدرالية لعدة قبائل. وقال "نعلن اعادة تنشيط جبهة التبو لانقاذ ليبيا (حركة معارضة في ظل النظام السابق) لحماية التبو من عملية تطهير عرقي. واذا دعت الحاجة سنطالب بتدخل دولي ونسعى الى انشاء دولة على غرار جنوب السودان". وعيسى عبد المجيد منصور المعارض السابق لنظام معمر القذافي، اعلن حل حركته بعد سقوط النظام في ليبيا في اب/اغسطس. وقال منصور "تبين ان المجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) ونظام القذافي لا يختلفان. للمجلس الوطني الانتقالي خطة للقضاء علينا". وكانت هذه القبيلة لعبت دورا اساسيا في الثورة على القذافي في جنوب البلاد.
وتابع "قلنا ان وحدة ليبيا فوق كل اعتبار. لكن الان علينا ان نحمي انفسنا والاقليات الاخرى". والتبو يقيمون في جنوب ليبيا وشمال تشاد والنيجر ورفضوا مرارا الطموحات الانفصالية. ومنذ شباط/فبراير تدور مواجهات دامية بين التبو والقبائل المحلية جنوب البلاد. واضاف "اليوم تحولت المشكلة من نزاع قبلي الى نزاع عرقي"، مؤكدا ان "الهجمات تستهدف اي شخص بشرته سوداء". وقتل اكثر من 30 شخصا الاثنين والثلاثاء في مواجهات بين افراد من قبيلة التبو وسكان مدينة سبها (جنوب) بحسب مسؤولين محليين. وكانت مواجهات دامية دارت لعدة ايام الشهر الماضي بين التبو وقبيلة الزوية في كفرة (جنوب شرق) حيث لا يزال الوضع متوترا.