جرت صباح اليوم، بجماعة القليعة، أطوار إعادة تمثيل جريمة الإغتصاب والقتل التي راح ضحيتها شخص في عقده الخامس، مطلع السنة الجارية، بمستودع لمواد البناء على الطريق الرئيسية لجماعة القليعة الواقعة بإقليم إنزكان ايت ملول. وقال مصدر خاص إن مواطنين كانوا قد عثروا على جثة شخص يبلغ من العمر حوالي 55 سنة، بمستودع لمواد البناء، ليتم إشعار عناصر الدرك الملكي والتي حلت بعين المكان بمعية الشرطة العلمية والتقنية وعناصر الوقاية المدنية. وتمت معاينة مسرح الجريمة من طرف المصالح المذكورة قبل نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث أجري لها تشريح طبي كشف عن تعرض الضحية للإغتصاب قبل الإجهاز على روحه من طرف الجناة. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية التحقيق في هذه الجريمة التي استنكرها سكان المنطقة، أشرفت عليها عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي، والتي تمكنت من الوصول إلى هوية المشتبه فيهم. وأسفرت التحقيقات عن الإستماع إلى متهميْن، حارس أمن ليلي خاص وبائع التبغ بالتقسيط، اللذين أكدا بأن يوم وقوع الجريمة كان هنالك شابين بعين المكان يشتبه في اقترافهما للجريمة، قبل أن يدلا المحققين على هوية المشكوك فيهم. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى جماعة القليعة، ليتم اعتقال المشتبه فيهما والإستماع إليهما في محضر رسمي، وبعد تعميق البحث معهما اعترف أحدهما أنه هو القاتل الرئيسي فيما الثاني كان شريكا في الجريمة. وأفصح المتهمان للمحققين بتورط شخص آخر في الجريمة، مؤكدين أنهم تشاجروا مع الضحية قبل أن يقوموا باغتصابه والإجهاز عليه بحجرة لم تترك له أية فرصة للنجاة، ليلتحق بهم شخص ثالث ونصحهما بإخفاء معالم الجريمة من خلال تغطية جسد المقتول بالرمل. وبعد اكتمال التحقيق تم اعتقال الثلاثة المتهمين، قبل أن تجرى عملية إعادة تمثيل الجريمة بحضور جميع المصالح المختصة، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مخافة أن يتجمهر السكان بالمكان خصوصا وأن الجريمة أصبحت حديث الساعة بالمنطقة.