عزز برشلونة صدارته للدوري الإسباني بفارق 14 نقطة عن ريال مدريد، بعد فوزه على هذا الأخير بثلاثية نظيفة على ملعب البيرنابيو، لحساب الجولة ال17. و نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في بلوغ الشباك برأسية في الدقيقة 2، لكن الحكم لم يحتسب الهدف بداعي التسلل. وعاد هدّاف ريال مدريد للحصول على فرصة أخرى لبلوغ الشباك في الدقيقة 10، لكنه فشل في التسديد نحو المرمى، لتمر الكرة بين أقدامه على بعد أمتار قليلة من شتيجن. لكن برشلونة لم يبقَ مكتوف الأيدي، بل حاول امتصاص حماس وضغط غريمه التقليدي، وحاول الخروج إلى الهجوم في بعض اللقطات الخطيرة عن طريق باولينيو وميسي. واعتمد الفريقان في باقي الدقائق على الأطراف نظراً للكثافة العددية في وسط الميدان، قبل أن تعود الحملات الهجومية الخطيرة من كلا الجانبين، مع تألق واضح للحارسين. ومرر ميسي كرة ذكية في ظهر المدافعين، تابعها باولينيو داخل منطقة الجزاء بتسديدة رائعة أبعدها نافاس بصعوبة إلى الركنية، كما سدّد رونالدو كرة قوية على الجانب الأيمن من المرمى، وأبعدها تير شتيجن ببراعة. وعاد ميسي إلى الطرف الأيسر من هجوم برشلونة، ليرفع عرضية جميلة حوّلها البرازيلي باولينيو برأسية محكمة في الزاوية اليمنى، لكن نافاس تألق مجدداً بالتصدي لكرته. وبنفس الطريقة تقريباً، هدّد ريال مدريد مرمى تير شتيجن من عرضية لمارسيلو على الرواق الأيسر، سارع إليها بنزيمة قبل المدافع ليحوّلها برأسية في القائم الأيسر. وحصل ليو ميسي على ركلة حرة في مكان قريب من منطقة الجزاء لكن تسديدته ارتطمت بالحائط البشري، لتأتي صافرة الحكم معلناً عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. لكن الكلاسيكو شهد بدايته الحقيقية مع انطلاق الشوط الثاني، مع استحواذ برشلونة على الكرة وسيطرته على زمام الأمور، بينما انكمش مدريد في الدفاع في انتظار فرصته. ورغم النقص العددي، إلا أن زيدان قرر المجازفة بالهجوم بإشراك بيل وأسينسيو مكان لاعبي الوسط، وكان الويلزي قريباً من تقليص النتيجة من تسديدة تصدى لها الحارس تير شتيجن في الدقيقة 78. وازدادت الإثارة والفرص المتبادلة في الدقائق الأخيرة، مع تألق تير شتيجن في التصدي لتسديدة راموس، كما فعل نافاس في إحدى المحاولات الخطيرة للبديل سيميدو. وانتهى الكلاسيكو بفوز برشلونة 0-3 بعدما تلاعب ميسي بالدفاع في آخر لقطة، ليمرر إلى أليكس فيدال والذي تغلب بقوة تسديدته على نافاس ليتدخل الكرة إلى الشباك.