اعتبرت الجامعة العربية، استخدام الولاياتالمتحدة حق “الفيتو” ضد مشروع القرار المقدم من مصر إلى مجلس الأمن بشأن القدس يزيد من عزلة واشنطن بالعالم. جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، تعقيبًا على عدم تبني مجلس الأمن مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية، والرافض لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمةً لإسرائيل. وأعرب أبو الغيط عن بالغ استيائه إزاء استخدام الولاياتالمتحدة حق “الفيتو” للحيلولة دون صدور القرار من مجلس الأمن. مؤكدًا أن المجتمع الدولي يرفض أية إجراءات تهدف للنيل من مدينة القدس، والمساس بمكانتها التاريخية والدينية. وقال أبو الغيط إن “النهج الأمريكي سيزيد من عُزلة الولاياتالمتحدة بالعالم، واستخدام الفيتو في مواجهة 14 عضوًا بمجلس الأمن يكشف عن تحدٍ أمريكي صارخ لحالة واضحة وربما نادرة من الإجماع الدولي”. وأوضح أن الدول العربية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند “الاتحاد من أجل السلم” ليصبح قرارًا مُلزمًا لكل مؤسسات الأممالمتحدة. واعتبر أبو الغيط أن “أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. وأمس الإثنين، دعا مشروع القرار الذي تقدمت به مصر “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”. لكن الولاياتالمتحدة استخدمت حق “الفيتو” ضد مشروع القرار. ويوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي. ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية”.