طوى قاضي الغرفة الثانية للتحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، اخيرا، صفحات ملف فضيحة جنسية مدوية، تتعلق باتهام خمسيني بهتك عرض ابنه القاصر. وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الاثنين، فقد استمع القاضي الى الضحية القاصر، البالغ من العمر 10 سنوات ووالدته، بعدما انهى في 25 شتنبر الماضي استنطاق المتهم تفصيليا، اذ من المنتظر ان يحيله ووثائق ومستندات الملف على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها للشروع في محاكمته طبقا للقانون، بعد الملتمس النهائي للوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها. وحسب الجريدة فقد احيل المتهم (م.أ) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بعد تعميق البحث معه من قبل عناصر سرية الدرك الملكي بالحاجب، اذ امر بإيداعه السجن المحلي تولال 2 بمكناس، في انتظار عرضه على قاضي التحقيق، سيما انه ظل متمسكا بنفي التهمة عنه واعتبارها انتقاما من طرف زوجته التي تابعته من اجل جناية هتك عرض قاصر بالعنف من طرف احد الاصول. وانفجرت القضية، استنادا الى مصادر الصباح، في احدى ليالي رمضان الاخير، عندما اثار انتباه سكان احد دواوير الجماعة القروية بودربالة، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، وجود شخصين في مكان مظلم وفي وضعية مشبوهة، وعندما أرادوا التحقق من الامر، صدموا بالمتهم يمارس الجنس بشكل عنيف على طفل، لكن الصدمة الكبرى ستكون عندما تبين لأهل الدوار ان الطفل لم يكن سوى ابن المتهم من زوجته الرابعة. وامام هذه الصدمة، قرر بعض الشهود البقاء قرب المتهم وابنه لمنعه من الفرار، في حين تطوع اخرون لإشعار والدة الضحية القاصر بالفضيحة، ولحظة حضورها اعترف لها ابنها ان والده عرضه لهتك عرض، اذ طلب منه مرافقته لقضاء امرا، ليستدرجه الى مكان مظلم، قبل ان يجرده من ملابسه ويقوم بهتك عرضه. وبناء على شهادة الابن، عمدت الام الى نقل ابنها الى المستشفى، اذ سلمت لها شهادة طبية تؤكد تعرضه لهتك عرض بالعنف، ما جعلها تتوجه مباشرة الى مقر الدرك، حيث تقدمت بشكاية ضد زوجها، تتهمه من خلالها بهتك عرض ابنها منه، معززة اتهامها بالشهادة الطبية المسلمة لها من قبل ادارة المستشفى وبتصريحات الشهود الذين ضبطوه متلبسا بجريمته الشنعاء. واوضحت المصادر ذاتها ان الاب نفي المنسوب اليه جملة وتفصيلا واعتبر الامر شكاية كيدية ضده بسبب خلافات مع زوجته الرابعة، مؤكدا انها خططت بإحكام للتخلص منه بوضعه في السجن بتهمة ملفقة، الا ان المتهم، تضيف المصادر عينها، سيواجه بشهادة العديد من سكان الدوار، الذين اخذوا جمعيا اثناء الاستماع إليهم تمهيديا من قبل عناصر الدرك الملكي، انهم ضبطوا المتهم متلبسا بممارسة الجنس على ابنه بمنطقة خلاء مجاور للمنزل، وانهم قاموا بإشعار والدته بالواقعة. واضافت المصادر نفسها ان التصريحات التي ادلى بها الشهود تطابقت مع تصريحات الطفل الضحية، الذي اعترف بحضور والداته ان والده ظل يستغله جنسيا الى ان ضبط من قبل سكان المنطقة، ورجحت المصادر ذاتها ان يكون الاب يعاني مرضا نفسيا، مشيرة الى انه سبق ان تزوج في ثلاث مناسبات، وانتهت كلها بالطلاق للشقاق بسبب خلافات حادة مع زيجانه، بعد إنجابه 5 ابناء.