كشف عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن ملف فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، وكذا نزاع الصحراء، غير مطروحين للمباحثات خلال زيارة العمل التي تقود بدءا من اليوم الى الجزائر، وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، بدعوة من نظيره مراد مدلسي. وأكد عبد القادر مساهل، أن "فتح الحدود بين الجزائر والمغرب يبقى مؤجلا"، مؤكدا أن الجانب المغربي "متفق" مع نظيره الجزائري، في هذه النقطة، المتعلقة بفتح الحدود المغلقة منذ 1994، وكذا قضية الصحراء الغربية، التي تبقى ملفا من صلاحيات هيئة الأممالمتحدة، وليسا ملفا مفتوحا بين الجارتين الجزائر والمغرب. وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، في لقاء صحفي، أن "أولوية" المحادثات والاتصالات بين الجانبين الجزائري والمغربي، هي التركيز تحديدا على "توضيح الرؤى" في ما يتعلق ب "الملفات الحقيقية بين البلدين"، وكذا توطيد العلاقات الثنائية، مؤكدا أن ملفّ فتح الحدود البرية، لم ولن يكون أبدا محلّ نقاش بين المسؤولين الجزائريين ونظرائهم المغربيين، وسيكون غائبا أيضا أثناء زيارة وزير خارجية المغرب اليوم وغدا. وأوضح مساهل أن زيارة سعد الدين العثماني إلى الجزائر، التي تعتبر الأولى من نوعها بعد تلك التي قادت وزير الخارجية السابق، بن عيسى في 2003، تندرج في اطار الديناميكية البناءة التي التزم بها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين. في سياق متصل، أعلن مساهل أن وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي سيجتمعون "على الأرجح" يوم 17 فبراير القادم بالرباط، وكشف أن الجزائر طلبت رسميا من شركائها، إدراج "المسائل الأمنية" ضمن جدول أعمال الاجتماع، في وقت تترّأس فيه ليبيا حاليا الاتحاد المغاربي، مستبعدا عقد قمّة لرؤساء الاتحاد على المدى القريب.