تفيد الأنباء الواردة من اليمن بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ونقلت رويترز عن شهود عيان أن الحوثيين استهدفوا منزل صالح وسط صنعاء. وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي الرئيس السابق وهو ينقل من منزله على نقالة. وتواصلت الغارات الجوية على صنعاء الاثنين، مع استمرار الاشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، وانتشارها إلى خارج العاصمة. وكانت مصادر قبلية أفادت بأن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان مسقط رأس صالح بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق. وسمع شهود عيان دوي انفجارات متتابعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي ومقر وزارة الخارجية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من ايران. ولم يعلق الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بشأن شن غارات الاثنين. وذكر مصدر في مطار صنعاء لفرانس برس أن الغارات استهدفت قواعد للحوثيين بالقرب من المطار، مؤكدا أن "المطار بحد ذاته لم يقصف". في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كافة الأطراف إلى وقف القتال والسماح بفتح طريق المطار والعمل به. وحذر من أن ملايين اليمنيين، من بينهم نساء وأطفال، سيواجهون الجوع والمرض والموت إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات من غذاء ودواء في أقرب وقت. وكان مسؤولون بالأممالمتحدة قالوا إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية، لكنهم في انتظار موافقة التحالف الذي تقوده السعودية. وأدى تجدد المعارك في صنعاء إلى إغلاق المحلات التجارية والمدارس، وأعلنت وزارة التربية إلغاء الدروس في بداية الأسبوع الدراسي. وسقطت قذائف بالقرب من مجمع الأممالمتحدة في صنعاء بشارع الستين، الأحد، وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم ولا يتوجهوا إلى العمل. وقال موظفو إغاثة إنهم لم يحصلوا حتى الآن على موافقة للهبوط في مطار صنعاء من قبل التحالف الذي يسيطر على المجال الجوي للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وكان صالح قال يوم السبت إنه مستعد لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف إذا أوقف الهجمات على بلاده، في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة ثلاث سنوات. وجاء هذا التغير الواضح في الموقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع مقاتلين حوثيين في حي "حدة" بجنوب صنعاء حيث يعيش أفراد من عائلة صالح. وتعمق هذه المعارك معاناة اليمنيين من حرب تجري في بلادهم بين الحوثيين، وقوات الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الذي تدعمه السعودية، والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، في السنوات الأخيرة.