قال مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى إن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، يوم أمس الأربعاء، بأبيدجان، يدخل في إطار تعزيز علاقات الثنائية بين البلدين بعد قطيعة دامت حوالي 13 سنة. وأضاف المسؤول الجنوب إفريقي، في تصريح لوسائل إعلام بلده، أن "الاجتماع ركز على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الرباطبريتوريا، المنقطعة منذ عام 2004′′، بسبب موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية. وزاد المسؤول قائلا: "بعد انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، من غير الممكن استمرار القطيعة الدبلوماسية، ويجب اليوم خلق تمثيليات بين البلدين". لقاء الملك محمد السادس ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاء على هامش أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي. وخلال هذا الاستقبال الودي، الذي طبعته الصراحة والتفاهم الجيد، تقول وكالة المغرب العربي للانباء، اتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود. وفي هذا الصدد، قرر الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباطوبريتوريا. ومن شأن هذا التطور الجديد في العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا أن يضع جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر في وضع محرج للغاية، إذ تعتبر جنوب إفريقيا من أقوى الدول الإفريقية المساندة للجمهورية الصحراوية الوهمية. يذكر أن الملك محمد السادس، استقبل أيضا، أمس الأربعاء في أبيدجان، رئيس جمهورية أنغولا، وهي من بين الدول المحايدة في ملف قضية الصحراء المغربية.