اعتقلت المصالح الأمنية بالجديدة، الخميس الماضي، شخصا متلبسا بسرقة مجموعة من الأشجار الواقعة بأحد أكبر شوارع المدينة، وبالقرب من أهم الإدارات العمومية. وجاء في يومية "المساء" في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن اعتقال المعني بالسرقة أتى بعدما انكشف أمره من طرف عون سلطة، يعمل بالمقاطعة التي توجد الأشجار في نطاق نفوذها، والذي ربط الإتصال على الفور بالمصالح الأمنية التي انتقلت لعين المكان وأوقفت الفاعل الرئيسي بمقتضى حالة التلبس. وحجزت الشاحنة المحملة بالأشجار التي تم قطعها وأودعتها المحجز البلدي، ووضعت المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن البحث القضائي الذي فتحته النيابة العامة المختصة. ونقلا عن مصادر الجريدة، فعملية السرقة استهدفت كميات كبيرة من الأشجار تقدر قيمتها بالملايين، وأنها تمت في واضحة النهار وأمام أعين المسؤولين ببلدية الجديدة وباشوية المدينة، دون أن يفطن أي منهم لعملية السرقة التي استنفرت مجموعة من الهيئات الحقوقية والإعلامية، ظرا للطريقة التي تمت بها. واستغرب فاعلون جمعويون من هذه السرقة النوعية، مؤكدين أن من شأن هذه السرقة أن تكشف عن مجموعة من المفاجآت خاصة وأن العملية قد تكون بتعدد الفاعلين، لاسيما أنها استعملت فيها ناقلة ذات محرك، وجرت فصولها في واضحة النهار، وعلى مرأى المارة ومستعملي الطريق، وفي نقطة حساسة أمام مدخل ثكنة القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وعلى طول سورها المطل على طريق الدارالبيضاء ذي الإتجاهين، مشيرين إلى أن كل هذا لا يمكن أن يقع ما لم تكن وراء صاحب العملية جهات أمنت له الطريق ورسمت له الخطة. وتابعت اليومية، إلى أنه في الوقت الذي حاصرت مصالح الأمن الفاعل الرئيسي وشاحنته المحملة بالأشجار التي كان شركاؤه يقومون بقطعها بمنشار كهربائي، على طول وعرض رصيف الطريق المؤدية إلى البيضاء، تمكن باقي الفاعلين من الفرار، في حين احتفظ ممثل السلطة المحلية بالفاعل الرئيسي إلى حين حضور مسؤولين من مصالح بلدية الجديدة، الذين نفوا علمهم بأية عملية لقطع الأشجار، أو أن يكون المجلس الحضري قد رخص لأي كان بقطعها. وكان الشخص الموقوف إدعى انه عمد إلى قطع الأشجار بتعليمات صادرة عن المسؤول الترابي بالجديدة، وقال أنه شارك أيضا في عملية تطهير غابة طفيلية على الطريق المحاذية للحي الصناعي، وهي العملية التي تمت بتعليمات من محمد الكروج عامل الجديدة.