أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم -في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بدمشق- أن سوريا وقعت على بروتوكول المبادرة العربية. وذكر أن قرار بلاده التوقيع على البروتوكول جاء بعد موافقة الجامعة العربية على إدخال تعديلات، قائلا إن سوريا لم تكن لتوقع لو لم تتم تلك التعديلات، مهما كانت الإنذارات والتهديدات، حسب تعبيره. وقال المعلم إن قرار التوقيع هو قرار سوري محض، مشيرا إلى أن دمشق وقعت البروتوكول مع الجامعة العربية بناء على نصيحة روسيا، مضيفا أنه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لسوريا، وأن السلطات السورية على اتصال وتنسيق دائميْن مع الجانب الروسي، سواء من خلال السفير الروسي في دمشق أو من خلال التواصل مع القيادة الروسية. وأكد المعلم أن الحكومة السورية تريد حلا سياسيا بمشاركة الجامعة العربية، وأضاف أن توقيع بلاده على بروتوكول المبادرة العربية هو بداية تعاون مع جامعة الدول العربية، معربا عن ترحيبه بأفراد البعثة في "وطنهم الثاني" سوريا. وبشأن عمل البعثة، قال المعلم إن السيادة السورية مصانة في صلب البروتوكول، موضحا أن التنسيق سيكون تاما مع الحكومة السورية من خلال لجنة وطنية سيتم تشكيلها، وستكون همزة الوصل بين الطرفين. وذكر وزير الخارجية السوري أن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يفرض عليه عقوبات اقتصادية، متحدثا عن رغبة بعض العرب في تدويل الأزمة في سوريا. وأكد المعلم أن مدة بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية هي شهر قابل للتمديد شهرا آخر. ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن وفدا من الجامعة سوف يتوجه إلى دمشق في غضون الساعات 48 القادمة للتحضير اللوجستي للبعثة. وأكد أن التوقيع على البروتوكول لا يعني وقف العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفا أن ذلك لن يتم إلا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين يملكون صلاحيات لذلك. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال أمس الأحد إنه تلقى معلومات تفيد بموافقة الرئيس السوري بشار الأسد على توقيع المبادرة العربية. وأكد للصحفيين -في ختام اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض- أن أهم شيء هو وقف العنف، وإطلاق الأسرى، ودخول إعلاميين للاطلاع على الحقيقة، أما التغيير فهو "أمر يخص الشعب السوري".