لا نعلم إن كانت الصدفة هي المسؤولة عن "الجفاء" في العلاقة بين المغرب واسبانيا وبالتالي محاولة بعض الجهات الممولة خارجيا انتهازها والاستفادة منها. لكن ما نعلمه هو سعي جبهة البوليساريو لشد وزير الخارجية الاسباني موراتينوس إلى زيارة مخيمات تندوف في الجزائر. وفي هذا الإطار دعت البوليساريو يوم أمس وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس لزيارة مخيمات تندوف جنوبالجزائر ليبن لهم تضامنه مع الشعب الصحراوي من خلال سعيه لإيجاد حل للنزاع القائم مع المغرب حول مصير الصحراء. وجاءت الدعوة، ولا غرابة في ذلك، من قبل بوشاريا بيون المقيم في مدريد ممثلا عن البوليساريو الذي يهدف من جراء ذلك تأكيد موقف الحكومة الاسبانية من ملف الصحراء والاطلاع على الأرض على سير الأمور في طريق بناء الدولة والمجتمع". وأشار بيون، إلى الرغبة الكبيرة لدى البوليساريو في رؤية موراتينوس يقوم بزيارة إلى الصحراء التي لم يزرها أبدا، أسوة بزياراته للمغرب والجزائر وموريتانيا حيث سيعتبر ذلك، في حال تمت الزيارة، بمثابة أول زيارة يقوم بها وزير خارجية اسباني لمخيمات تندوف في جنوبالجزائر على الحدود القريبة مع المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي برناردينو ليون هو أرفع مسئول اسباني زار هذه المنطقة بين عامي 2004 و2005م. بالإضافة إلى زيارات متفرقة لمنظمات غير حكومية وبعض نواب البرلمان لكن الأمر دائما ما كان يرافقه جدل كبير ينتهي الأمر بالقول أنها زيارات شخصية.