قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 44 شخصا قتلوا اليوم الجمعة برصاص الأمن السوري في مناطق متفرقة من البلاد التي شهدت اليوم مظاهرات تطالب بالحرية وإسقاط النظام، في جمعة تحمل شعار "إضراب الكرامة". وبينت الهيئة أن من بين القتلى امرأتان وطفل وثلاثة ضباط منشقين من الجيش السوري الحر، وان 12 من بين القتلى في مدينة حمص وحدها. مظاهرات حاشدة وخرجت مظاهرة حاشدة بمدينة معرة النعمان تطالب بإسقاط النظام وتؤكد التزامها بالإضراب. كما أفادت لجان التنسيق بأن عشرات من السيارات العسكرية المملوءة بالجنود اقتحمت ريف دمشق استعدادا لقمع المظاهرات. وفي درعا، أطلقت قوات الأمن النار الكثيف من الحواجز المتمركزة في محيط النعيمة. أما حمص، فشهدت إطلاق نار بالتزامن مع دخول دبابات إلى شارع الستين وتمركزها في محيط مسجد الإمام النووي. كما سُمع دوي انفجارات مع إطلاق نار عشوائي في الحي الجنوبي من دير بعلبة. بالإضافة إلى إطلاق نار متقطع في دمشق وانتشار أمني كثيف وإنشاء حواجز للتفتيش. فيما خرجت في حلب تظاهرة طلابية من السكن الجامعي وتعرضت لهجوم من قوات الأمن التي اعتدت بالضرب على المتظاهرين. وكان المجلس الأعلى لقيادة الثورة قد دعا في بيان إلى الالتزام بما سمي إضراب الكرامة. وكان عدد الأشخاص الذين سقطوا أمس برصاصِ القوات السورية ارتفع إلى عشرين قتيلا وفق لجان التنسيق المحلية. من جهة أخرى حذرت الخارجية الأميركية من احتمال أن تكون الحكومة السورية تحضر لاعتداء واسع النطاق على مدينة حمص خلال اليومين المقبلين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن مصادر في حمص أفادت بمعلومات حول هذا الهجوم الوشيك على المدينة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بإطلاق نار كثيف وقذائف المدرعات من كافة الحواجز بشكل عشوائي على الأحياء والمنازل في تلبيسة. وفي دير بعلبة، سجل انقطاع الكهرباء بالكامل عن الحي الجنوبي، وانقطاع تام للإنترنت، وإطلاق نار متقطع من جميع الحواجز المحيطة. كما أفاد ناشطون باستهداف منازل المواطنين بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون في الغوطة الشرقية بريف دمشق التي تضم بلدات سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، مما أدى إلى سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح. وأضاف الناشطون أن اشتباكات وقعت بين الجيش وعناصر منشقة عنه، وأن السلطات السورية دفعت بتعزيزات من الجيش والأمن إلى هذه المنطقة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حملة أمنية وعسكرية غير مسبوقة تشن على المنطقة، ولأول مرة تدخل الدبابات مدن الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أن عدد القتلى بلغ حتى الآن 11 فيما يوجد الكثير من الجرحى إصاباتهم خطيرة ولا يتمكن الناس من إسعافهم. وأفادت الأنباء الواردة من محافظة إدلب بأن مدينة خان شيخون تعرضت لقصف مدفعي أدى لهدم منازل وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وفي إنخل بمحافظة درعا، أفاد ناشطون بسقوط قتيل وعدد من الجرحى في إطلاق نار استهدف مظاهرة كانت تنادي برحيل النظام. وفي الحارّة بدرعا أيضا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، بينما شهد مخفر غباب بحوران انشقاقا أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار. وفي حماة، أكدت الهيئة مقتل ضابطين منشقين وثالث لقي مصرعه في حلب. أما في القامشلي فأفادت الهيئة باعتقال العشرات في "جمعة إضراب الكرامة"، حيث تعيش المدينة حصارا منذ يوم أمس على أيدي الشبيحة وقوات الأمن.