وضعت المصالح الأمنية بمراكش، الهولنديان المتورطان في جريمة القتل بالرصاص بمقهى "لاكريم"، بالسجن الانفرادي بالمؤسسة السجنية الوداية، وذلك نظرا لخطورتهما والحيلولة دون انخراطهما مع باقي السجناء المغاربة. وذكرت يومية "المساء" على صفحتها الأولى من عددها ليوم الخميس، أن مسألة وضع المعتقلين المتسببين في مقتل الطبيب الشاب "حمزة.ش" رهن الاعتقال الانفرادي، تم نهجها مخافة الاعتداء عليهما والانتقام منهما، نتيجة غضب عدد كبير من المغاربة من عملية التصفية التي نفذاها بدم بارد. واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإنه بمجرد أن استمع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش إلى كل من "غابرييل إدوين"، المزداد في 26 شتنبر 1993 القاطن بالعاصمة الهولندية أمستردام، وشريكه شارديون جيريغوريو، المزداد في 12 شتنبر 1988، أمر بإيداعهما بسجن الوداية، إلى حين محاكمتهما بالتهم الجنائية المنسوبة إليهما. ووسط إجراءات أمنية مشددة، نُقل المعتقلان صوب المؤسسة السجنية، بعد تعميق البحث معهما، وتمديد الحراسة النظرية في حقهما، في وقت توصلت فيه المصالح الأمنية والاستخباراتية إلى معلومات تفيد بوجود شبكات أخرى تعمل في مجال الإتجار في المخدرات ولها ارتباطات دولية. وتواصل الفرق الأمنية تحرياتها حول المعطيات الموجودة في حاسوب أحد الهولنديين، إضافة إلى التحقيق في أرقام هاتفية واردة على ذاكرة هاتف أحدهما، والذي توصلت إليه بعد حملة تفتيش وتمشيط، بمنطقة باب ايغلي قادها العشرات من عناصر الشرطة معززة بالكلاب البوليسية. وتابعت اليومية نقلا عن مصالح طبية مختصة، أن الشابة فاطمة الزهراء، ضحية إطلاق النار على مقهى لاكريم بمراكش، تتماثل للشفاء، بعد مغادرتها قسم العناية المركزة، صباح أمس الثلاثاء، إثر خضوعها لعملية جراحية ناجحة بإحدى المصحات الخاصة بحي تاركة. وأشارت مصادر "المساء" إلى أن الشابة، التي تتابع دراستها بالسنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بمراكش، قد تحسنت وضعيتها الصحية، وتجاوزت مرحلة الخطر، بعد إصابتها بطلق ناري في البطن، قبل أن توضع رهن العناية المركزة لمدة 5 أيام، في وقت ينتظر أن تغادر فيه المؤسسة الاستشفائية المذكورة خلال الأيام القليلة المقبلة.