كشفت مصادر متطابقة داخل حزب التقدم والإشتراكية، أن القصر اتصل بخالد الناصيري، وزير الإتصال السابق والقيادي بحزب الكتاب، من أجل إخباره برغبة الملك محمد السادس في أن يستمر الحزب في حكومة سعد الدين العثماني، بعد "الزلزال الملكي" الذي أطاح بوزيرين تقدميين من مسؤوليتهما بسبب مشروع "الحسمية المنارة المتوسط". وذكر المصادر أن القصر، ورغم رغبته في بقاء الحزب في الحكومة، إلا أنه تجاهل كل من أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، وكذلك مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس الرئاسة بالتقدم والإشتراكية، الذي تربطه علاقة قوية بالجهات العليا، ورغم ذلك فقد قرر القصر التواصل مع الناصري لتأكيد رغبة الملك في بقاء الحزب داخل الحكومة بدلا منهما. من جهته أخرى، يعقد حزب التقدم والإشتراكية، اليوم الثلاثاء، إجتماعا للحسم في الأسماء المقترحة للإستوزار بدلا من بنعبد الله المعفى من منصبه كوزير لاعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، وكذلك الحسين الوردي الذي أعفي باعتباره وزيرا للصحة. وذكرت المصادر أن نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حسم في الأسماء التي سيقترحها حزبه، لتدبير وتسيير قطاعي الاسكان والصحة، والتي تتوفر فيها ذات الشروط التي وضعها سعد الدين العثماني، أي لم يسبق لها تولي أي مسؤولية حكومية، وتشير الأصابع إلى كل من كريم بن تاج، المفتش العام بوزارة الإسكان وسياسة المدينة، والمقرب جدا من بن عبد الله، وسعيد الفكاك، ورشيد الركبان.