قال الملك محمد السادس إن المغرب ملتزم بالانخراط في الدينامية الحالية لحل ملف الصحراء المغربية، التي أرادها أنطونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، وبالتعاون مع مبعوثه الشخصي، في إطار احترام المبادئ والمرجعيات الثابتة. وشدد الملك محمد السادس، في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، اليوم الاثنين، أن المغرب يقبل التفاوض في ظل 4 مرتكزات أساسية، أولها "لا لأي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها". أما المرتكز الثاني، يقول الملك، فهو "الاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة، بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه.. لذا، يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له". وأضاف الملك محمد السادس، "ثالثا يجب الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيأة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية". اما النقطة الأخيرة التي تطرق إليها الملك فهي "الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة".