ارتفعت وتيرة الاحتجاجات والاحتجاجات ضد الاحتجاجات مع ارتفاع حرارة الصيف الحدودية في الأسابيع الأخيرة بين المغرب واسبانيا بسبب سوء المعاملة التي يتلقاها المغاربة في نقاط الحدود بين البلدين. ولكن سوء المعاملة طال هذه المرة مواطنين أفارقة من جنوب الصحراء. فقد نددت السلطات المغربية يوم أمس الجمعة بتخلي الحرس المدني الإسباني على ثمانية مهاجرين منحدرين من دول أفريقية جنوب الصحراء بعرض السواحل المغربية قرب مدينة سبة وهم في حالة صحية جد متردية. وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أن دورية للحرس المدني الإسباني قامت يوم الجمعة على الساعة السابعة صباحا بالتخلي بعرض السواحل المغربية، للجماعة القروية بليونش، على ثمانية مهاجرين منحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في وضعية صحية جد متردية . وأضاف البلاغ أنه وأمام هذه الوضعية الشاذة واللاإنسانية تدخلت السلطات الإقليمية لعمالة المضيق الفنيدق، من أجل إغاثة ونقل هؤلاء المهاجرين إلى المستشفى الإقليمي من أجل تقديم المساعدات الطبية والاستعجالية لهم والتكفل بهم . وإذ تسجل الحكومة المغربية، يضيف البلاغ، بكل أسف واستغراب هذا التصرف اللاإنساني الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الإنسلان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة ، والذي يعكس في الواقع النزعة العنصرية التي تطبع تدخلات الحرس المدني الإسباني ، فإن حكومة صاحب الجلالة تندد بشدة بهذه التصرفات اللاإنسانية واللامسؤولة وتدعو نظيرتها الإسبانية إلى اتخاذ كافة التدابير من أجل تفادي هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة البلدين الجارين . وتجدر الأشارة إلى أن السلطات المغربية ذكرت ان الأفارقة ينتمون إلى عدة بلدان افريقية وهم أربعة مواطنين من الكاميرون ومواطن واحد من كل من السنغال وتشاد وغانا والغابون تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الحسن الثاني في فنيديق بأوامر من السلطات المحلية في مضيق-فنيدق لتلقي العلاج المناسب. ويأتي هذا التنديد بعد احتجاج الرباط على المعاملة المهينة لخمسة مواطنين مغاربة مقيمين في بلجيكا في 16 يوليو بسبب حملهم علم المغرب في سيارتهم المتجهة للمدينة مليلية، والاحتجاج أيضا على سوء المعاملة الجسدية التي كان ضحيتها مواطن مغربي أثناء عبوره الحدود مع مليلية بتاريخ 3 اغسطس بسبب حمله كيسا وفيه كليو ونصف من السمك وأدى إلى استدعاء السفير الاسباني في الرباط إلى الخارجية المغربية للاحتجاج ومن ثم حدوث الاحتجاجات المضادة من قبل السلطات الاسبانية.