تتواصل، الجمعة، عملية الاقتراع في المغرب لانتخاب مجلس نواب جديد، وسط توقعات بارتفاع نسبة المشاركة، قبل أن تغلق مكاتب التصويت أبوابها في الساعة السابعة مساء. وقال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح ل"إيلاف"، إن نسبة المشاركة في عملية التصويت بلغت 11.50 في المائة إلى حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، مشيرا إلى أن "الأرقام النهائية لم تتضح بعد، ولكن التجربة تبين بأن الناخبين المغاربة تعودوا على التوجه بكثافة أكبر إلى صناديق الاقتراع بعد الظهر". وتوقع خالد الناصري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن ترتفع نسبة المشاركة، شيئا فشيئا، مع تواصل عملية الاقتراع، التي ستنتهي في السابعة مساء، مبرزا أن "كل المؤشرات التي نتوفر عليها الآن تظهر، أنه في نطاق الحرية المتاحة، يوجد شعور لدى المواطنين بأن اللحظة تاريخية، وتستلزم أن يواكبها الناخب والناخبة بما يلزم من الحضور والتفاعل الإيجابي". وأضاف المسؤول الحكومي "أشعر مرة أخرى أن المغرب يعطي الانطباع الصحيح على وجود تجاوب لدى مختلف فئات المجتمع مع متطلبات المرحلة، هو تجاوب أكيد، وأتوقع أن تبين النتائج النهائية ذلك المعطى البنيوي الأساسي بالنسبة للحقل السياسي والاجتماعي المغربي". من جهته، قال جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، إنه "منذ فتح مكاتب الاقتراع أبوابها في وجه الناخبين، إلى حدود الساعة العاشرة صباحا، كانت نسبة المشاركة ضعيفة، غير أنه سجلنا، حسب المؤشرات التي نتوفر عليها في اللجنة الوطنية للانتخابات للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه ما بين الساعة الوحدة والثانية بعد الظهر ارتفع عدد المشاركين في الاقتراع". وتمنى جمال أغماني، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح ل"إيلاف"، أن "ترتفع نسبة المشاركة في الساعات المقبلة"، مضيفا أن "الأجواء التي مر فيها الاقتراع، لحد الآن، عادية، باستثناء لجوء بعض المرشحين إلى بعض الوسائل التدليسية المتعلقة بمحاولة استمالة ناخبين باستعمال المال". وأضاف المسؤول الحكومي "قدمنا كلجنة وطنية عدة شكايات محلية ووطنية، وهناك ما جرى معالجته من طرف السلطات القضائية أو الترابية. وعلى العموم نأمل أن ترتفع نسبة المشاركة في الساعات المقبلة". من جانبه، قال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، في تصريح ل"إيلاف"، إن "الدستور الجديد خلق أملا وثقة جديدين في العمل السياسي"، موضحا أن "حراك الشباب، الذي كان سابقا عازفا عن الانتخابات والسياسة، بصفة عامة، أحدث بدوره صحوة لدى الشباب، وجعله يهتم بالسياسة". وأضاف كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، "أظن أن هذه العوامل ستصب في ارتفاع نسبة المشاركة وهذا شيء مهم وإيجابي جدا، لأنه كلما كانت نسبة المشاركة مرتفعة كلما كانت المؤسسات التي ستفرزها الانتخابات عندها مشروعية وثقلا، وقوة". يشار إلى أن 8 أحزاب سياسية، من مجموع 31 حزبا مشاركا في هذا الاستحقاق، استقطبت، خلال الحملة الانتخابية، حوالي 75 في المائة من مجموع المشاركين على الصعيد الوطني. وتوزع المشاركون في هذه الأنشطة ما بين 52 في المائة بالوسط القروي، و48 في المائة بالوسط الحضري.