أجرى رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس روديريغث ثاباتيرو اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني سعد الحرير أمس استعرض فيه تفاصيل الاشتباكات الحربية التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث طالبه بتوخي الحيطة والتحلي بالهدوء لمعالجة الموقف. هذا وكانت وزارة الخارجية الاسبانية قد أصدرت في وقت سابق بلاغا صحفيا، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أكدت فيه أن مدريد تجري اتصالات من السلطات اللبنانية والإسرائيلية من أجل عودة الهدوء إلى الحدود بين البلدين، بينما طالبت بوقف كافة الأعمال الاستفزازية والممارسات التي تزيد من حدة التصعيد والتوتر في المنطقة. ويشار إلى أن المواجهات التي جرت يوم الثلاثاء بين الجيشين تسببت بمقتل جنديين لبنانيين وصحفي وإصابة 14 آخرين من اللبنانيين بالإضافة إلى مقتل ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة. وجدير بالذكر أن الأحداث اندلعت بينما كانت مجموعة من الجنود الإسرائيليين تقوم بقطع أشجار في بلدة العديسة الحدودية بالقرب من "الخط الأزرق" الذي حددته الأممالمتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مايو عام 2000م بعد 22 عام من الاحتلال، مما أسفر عن اندلاع الاشتباكات التي تعتبر الأخطر بين الجانبين منذ حرب يوليو عام 2006م.