أدان عدد من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة التعليمية الخاصة " دون بوسكو " بالقنيطرة التابعة لمنظومة التعليم الكاثولوكي بالمغرب طرد مجموعة من التلميذات تحت دعاوى " ارتداء لباس مميز لأحد الأديان". وذلك في إشارة من إدارة المؤسسة التابعة للكنيسة الكاثوليكية إلى ارتداء عدد من تلميذات الإعدادية التابعة للمؤسسة الحجاب. وفي تصريح صحفي أكد مديرها الراهب الإسباني جوزي أنطونيو فيكو ألى أن المؤسسة "لاتفرض على التلميذات عدم ارتداء الحجاب"، منبها أن مايجري من قبل المؤسسة "يدخل في سياق تفعيل مقتضيات القانون الداخلي والذي يقضي بمنع التمايزات الدينية بين التلاميذ". وجاء في عرائض احتجاجية موقعة من قبل عدد من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة أن ماقامت به المؤسسة التعليمية يدخل في إطار التدخل في حرية ممارسة التلاميذ لأمور دينهم، مستغربين، في عريضة موقعة من قبل أزيد من 100 من آباء التلاميذ، أن يحدث هذا من قبل "التعليم الكنسي في بلد دينه الرسمي هو الإسلام". تجدر الإشارة إلى أن الإدارة قامت باستجاوبات ولقاءات ماراطونية مع الآباء و أن المدير الجديد للمؤسسة رفض إعادة تسجيل التلميذات اللاتي يرتدين الحجاب، كما تقوم الإدارة بممارسات " لثني تلك التلميذات عن مغادرة المؤسسة طواعية". وقد بدأت الإدارة في عهد المدير الجديد جوزي أنطونيو فيكو بتفعيل بنود من القانون الداخلي للمؤسسة،والتي تنص على عدم التعبير عن التوجهات الدينية للتلاميذ داخل المؤسسة.كما أن الإدارة بدأت بفرض على الآباء يقتضي التوقيع على "التزام عائلي" يمنع بموجبه التعبير عن مقتضيات الدين من طرف التلاميذ وهو في فصول الدراسة. ودعا الآباء في العرائض الاحتجاجية كافة الجهات المسؤولة محليا ووطنيا بتحمل مسؤوليتها فيما يقع داخل مؤسسة "دون بوسكو"، وبمثلها من المدارس الخاصة اعتبرها المحتجون تجهز على مقومات الأسرة المغربية في غياب مراقبة وتتبع مدى احترامها لدفاتر التحملات ذات الصلة . يشار أن التعليم الكاثوليكي بالمغرب يضم 16 مؤسسة موزعة على التراب الوطني، 4 مؤسسات بالقنيطرة، 5 م بالدار البيضاء، 3 بالرباط، 1 بمكناس، 2 بالمحمدية، 1 بمراكش،