تداولت بعض المصادر الإعلامية، خبرا عن عرض إماراتي لاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد كلاجئ، قبل الإطاحة بنظامه من الثورة السورية. وأكد هاته المصادر أن دولة الإمارات العربية، اقترحت اللجوء على الرئيس بشار الأسد، بعد تصاعد الأحداث في سوريا، وفشل الخطة العربية التي تضمنت عودة الجيش السوري لثكناته، وكذا سحب الأمن من الشارع السوري، ودخول مراقبين وبرلمانيين وحقوقيين لسوريا للوقوف على الأوضاع في سوريا عن كثب، وعن احتمال نجاح هذا الاقتراح فقد أكد مصدرنا بأن الإمارات تحتوي على أموال كثيرة للأسد وعائلته، وكذا رجل الأعمال السوري المعروف رامي مخلوف، مضيفا أنه ومنذ 2005 والسلطة السورية تهرب وتحول أموالا إلى بنوك بالإمارات، وتبقى الدولة الأقرب لاستقبال الرئيس السوري وعائلته من غضب شعبه. وجاء هذا التصريح بعد حديث لجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أمام مجلس الشيوخ، والذي قال فيه إن بعض الزعماء العرب أبلغوا الولاياتالمتحدة أنهم مستعدون لتقديم ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الأسد لتسريع رحيله المحتوم عن السلطة" غير أنه لم يحدد أسماء تلك الدول، لكنه أكد أن بعض القادة العرب أبلغوا الولاياتالمتحدة في "مجالس خاصة" أنهم عرضوا اللجوء على الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لإقناعه بالتخلي عن السلطة أمام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، وأضاف أن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أن "بعض القادة العرب بدؤوا باقتراح اللجوء على الأسد لدفعه إلى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة". يذكر أن الإمارات سبق لها وأن استضافت السيدة بشرى الشقيقة الكبرى لبشار الأسد، وزوجة آصف شوكت رئيس جهاز الاستخبارات العامة والذي عيّن مكانه اللواء علي مملوك، ونقلت وسائل إعلام متعددة أنه وبعد الخلاف الذي وقع بين القيادة السورية والصهر، أدى إلى إقصاء أصف شوكت عن مركزه في رئاسة المخابرات العسكرية السورية، غادرت بشرى سوريا متجهة لفرنسا، وبعدها للإمارات، ثم طلبت اللجوء السياسي في الإمارات العربية المتحدة وقد تأمن لها مقر إقامة محمي في أبو ظبي، كما نقلت وسائل إعلامية أخرى أن الرئيس السوري الحالي "حجر"على صهره آصف شوكت في مكان قريب من اللاذقية وعيّن مكانه علي يونس وعزّز جهاز الاستخبارات العامة برئاسة اللواء علي مملوك، في حين غادرت زوجته بشرى دمشق لتقيم بين باريس وأبو ظبي.