بعدما تبين تراجع أسهمه في تدبير دواليب حزب الأصالة والمعاصرة في جهة مراكش تانسيفت الحوز، بالرغم من أنه يعتبر خال فؤاد عالي الهمة، اضطر حميد نرجس، إلى تقديم استقالته مباشرة بعد حسم المكتب الوطني للحزب للتزكيات التي أطاحت بعدد من مناصريه، كما أكدت مصادر "أندلس برس". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي ما يعتبر إعلان حرب انتخابات سابقة لأوانها، انطلق نرجس في تحريك بوصلة المحسوبين عليه، لتقديم استقالتهم من الحزب، مع تعبيد الطرق أمامهم للالتحاق بصفوف بعض الأحزاب المنضوية تحت لواء الأحزاب المشكلة "للتحالف من أجل الديمقراطية". وحسب المعطيات التي أوردتها جريدة "الأحداث المغربية" في عددها الصادر اليوم، الخميس، فإن الطريقة التي اعتمدها خال الهمة، الرامية إلى هدم الهيكل على الجميع، أحدثت نزيفا كبيرا على مستوى إقليمقلعة السراغنة، حين قرر عبد الرزاق الوارزازي، الذي أطاح به المكتب الوطني من على رأس قائمة الحزب بدائرة السراغنة زمران، ترجيح كفة حزب الاستقلال، وعمد إلى تجييش أنصاره بالإقليم، ما نتج عنه تقديم استقالة أزيد من 100 عضو، ينتمون إلى 24 جماعة بالإقليم، ضمن 39 جماعة يسيرها أعضاء في الأصالة والمعاصرة، حيث تقدم صفوف المستقلين، رئيس المجلس الإقليمي، ورئيسا بلديتي قلعة السراغنة والعطاوية، إلى جانب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات. بالنسبة للشيخ محمد بيد الله، فقد اضطرته هذه التطورات إلى شد الرحال نحو مراكش صباح أمس، لمحاصرة التداعيات المذكورة، وبعد أن تعذر عليه معرفة مقر الحزب بمنطقة المصمودي، اضطر للاستنجاد بأحمد التويزي الأمين الإقليمي لحزب الاصالة والماعارة بإقليمالحوز ورئيس بلدية أيت أورير، لإرشاده إلى فضاء المقر، وكان من أول الملتحقين بمقر الاجتماع، مجموعة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، ممثلة في 20 عضوا ضمنهم عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة، فتيحة العيادي عضو المكتب الوطني والبرلمانية عن إقليم الرحامنة، أحمد التويزي رئيس بلدية أيت أورير واسماعيل البرهومي البرلماني بدائرة غيليز، بينما فضلت مجموعة خال الهمة نهج سياسة الكرسي الفارغ والاكتفاء بإيفاد بعض الأسماء لوضعهم في صورة ما تم التداول في شأنه.