أعرب صلاح الدين مزوار، وزير المالية والأمين العام لحزب الحمامة المرشح لرئاسة الحكومة المرتقبة بعد التحالف الذي أبرمه مع 8 أحزاب وسمي ب"التحالف من أجل الديمقراطية" - خلال ندوة عقدت بالدار البيضاء عن موقفه من الحجاب صراحة واعتبره مخالف لما أسماه "بالمشروع المجتمعي الحر" حيث قال في مداخلة له أثناء اللقاء المذكور : "نحن ندافع عن مشروع مجتمع حر تتمتع فيه المرأة بكل حريتها ..أعطوني اسما لامرأة من العدالة والتنمية لا تضع حجاب معتبرا أن وضع المرأة المسلمة الحجاب ينافي المشروع المجتمعي الحر وهو بمثابة إضطهاد للمرأة". ومن المحتمل أن تصدر ردود فعل منددة بهاته التصريحات خاصة من الإسلاميين المغاربة بكل تلاوينهم وبالأخص من حزب المصباح الذي ذكر بالاسم في تصريحات الوزير المثيرة للجدل. ويرى بعض المحللين والمتابعين للمشهد السياسي المغربي أن صلاح الدين مزوار سيكون بمثابة حصان طروادة لتنفيذ مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، ودلك عقب التحالف الذي أعلن عنه مؤخرا بين 8 أحزاب متباينة المرجعيات لكن الأرضية التأسيسية للتحالف تحدثت عن المشروع الحداثي الديمقراطي، مما يعني لدى البعض أن أجندة "البام" المناوئة للإسلاميين حاضرة بقوة في مشروع التحالف.