تشهد عواصم بلدان الشرق الوسط هذه الأيام جولات لكبار المسئولين في أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية وغيرها للعديد من رؤساء ووزراء خارجية تصب جميعها حسب المعلن منها في نقل المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المرحلة المباشرة. وفي هذا الإطار بدا اليوم وزير الخارجية والتعاون الاسباني ميغيل انخل موراتينوس جولة جديدة في المنطقة بدأها اليوم في المملكة الهاشمية الأردنية، ضمن مساعيه الهادفة للمشاركة في الجهود الدولية لدفع مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث سيجتمع مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ومع محمود عباس لتسهيل إمكانية الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتشمل جولة موراتينوس في محطته الثانية تل أبيب لينتقل بعدها إلى مدينة جنين بالضفة الغربية لعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين، ومن ثم سينتقل إلى القدس للاجتماع يوم الأربعاء مع نظيره الإسرائيلي المتطرف ليبرمان ومع بريث (الرئيس الإسرائيلي) ومع زعيمة المعارضة تسيبي ليفني ليختتم جولته باجتماع مع نيتانياهو في القدس. ويذكر أن موراتينوس الذي جال في المنطقة للمرة الثالثة هذا العام، ربما يحمل في جعبته بعض المقترحات خاصة وانه قد شارك في اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل يوم أمس الاثنين، مشيرا في تصريحا له إلى أن كلا من عباس والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل قد طالبا بدور أوروبي أكبر في عملية السلام في المنطقة.