تبدأ الاثنين في المحكمة الجنائية الخاصة بالعاصمة الفرنسية باريس محاكمة عبد القادر مراح وفتاح ملكي، بتهم تسهيل الإعداد للاعتداء التي قام بها محمد مراح شقيق المتهم الأول. وكان محمد مراح قد قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال من مدرسة يهودية تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات عام 2012، قبل أن تقتله الشرطة في تولوز وتجد رسالة تعبر عن سعادته ببث الرعب "في قلب أعداء الله". تنعقد في باريس يوم الاثنين أولى جلسات محاكمة عبد القادر مراح بتهمة التواطؤ في اعتداء نفذه شقيقه قبل أكثر من خمس سنوات وشكل تحولا في الإرهاب في فرنسا. إذ قام محمد مراح بدم بارد وباسم الجهاد بقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال من مدرسة يهودية، لم يتجاوز عمر أكبرهم السنوات الثمانية. وستجري المحاكمة في المحكمة الجنائية الخاصة في باريس في أجواء من التهديد المستمر بعد سلسلة اعتداءات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 239 شخصا، وخصوصا الهجومان على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة ومحل لبيع الأطعمة اليهودية في كانون الثاني/يناير 2015 واعتداءات باريس وسان دوني في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ونيس في 14 تموز/يوليو من السنة نفسها. وعبد القادر مراح (35 عاما) متهم بأنه قام "عمدا" بتسهيل "الإعداد" لجرائم شقيقه في تولوز ومنتوبان (جنوب غرب)، خصوصا عبر مساعدته على سرقة الدراجة النارية الصغيرة التي استخدمها في الوقائع. وسيمثل معه فتاح ملكي (34 عاما) الذي اعترف بأنه سلم محمد مراح سترة واقية من الرصاص ومسدسا رشاشا من نوع "عوزي" وذخائر قام باستخدامها. واعترف المتهمان بالوقائع المادية لكنهما أنكرا معرفتهما بالنوايا الإجرامية لمحمد مراح. وقد يحكم على عبد القادر مراح بالسجن مدى الحياة وملكي بالسجن عشرين عاما.