من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ نظراً إلى أن ذلك يؤثر على الصحة العامة للفرد. وفي بعض الأحيان، وعلى الرغم من الحصول على ساعات نوم كافية، فقد يشعر المرء ببعض التعب والإرهاق طيلة اليوم. هذه مجموعة من أهم أسباب الشعور الدائم بالإرهاق، بحسب ما نشره موقع Fb.ru الروسي. 1- الإصابة بفقر الدم في حال لاحظ الفرد الشعور بالتعب طوال اليوم، فقد يكون ذلك ناتجاً عن الإصابة بفقر الدم، وهو اضطراب في الدم يجعل خلايا الدم الحمراء منخفضة بالمقارنة مع بقية الخلايا. ومن ثم، لا تصل الكمية الكافية من الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة بالجسم. في الواقع، يتجلى فقر الدم في العديد من الأشكال، إلا أنه وفي معظم الأحيان يرتبط بالنقص الحاد في بعض العناصر الغذائية. وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض الأكثر شيوعاً لهذه الحالة تتمثل في التعب المستمر الذي يرافقه الصداع والخمول والدوخة. ومن ثم، في حال اجتمعت مثل هذه الأعراض لدى المرء، ينبغي له التوجه إلى الطبيب؛ للقيام بالتحاليل والاختبارات الطبية اللازمة. ولحسن الحظ، من الممكن معالجة مرض فقر الدم، الناتج عن نقص الحديد، بسهولة تامة. ففي الغالب، تستطيع التعاطي مع هذه المشكلة من خلال إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي الخاص بك وتناول بعض الأغذية التي تحتوي على الحديد، مع العلم أن العديد من المنتجات الغذائية تحتوي على نسبة مهمة من الحديد. 2- أنت مصاب بالاكتئاب في الواقع، يوجد 350 مليون شخص بجميع أنحاء العالم مصابون بالاكتئاب. ويعتبر الاكتئاب بمثابة اضطراب نفسي خطير يتولد عن العديد من العوامل الشخصية والخارجية. ويساهم الجانب الوراثي وسوء التغذية، فضلاً عن محدودية النشاط البدني، في تفاقم خطر الإصابة بهذا المرض. وفي شأن ذي صلة، يعد الشعور بالحزن غير المبرر لمدة تفوق الأسبوعين إحدى العلامات الواضحة التي تحيل إلى إصابة الفرد بالاكتئاب. فضلاً عن ذلك، قد تتجلى أعراض الاضطراب النفسي على المستوى الجسدي، فقد يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والألم، بالإضافة إلى إيجاد صعوبة في النوم. ومن ثم، في حال تواترت مثل هذه الأعراض، ينبغي للشخص مراجعة الطبيب على الفور. 3- عدم ممارسة الرياضة قد يبدو من غير المنطقي التوجه إلى قاعة الرياضة فور الشعور بالتعب والإرهاق. ولكن، في الحقيقة، تؤثر ممارسة الرياضة بشكل فعلي ومنتظم على قوة الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن التدريب المنتظم يسهم في زيادة مستوى الطاقة الخاص بك، كما يحفز إفراز الجسم مادة الميتوكندريون المسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلايا. وفي هذا السياق، أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون وفقاً لنمط حياة مستقر، يشمل ممارسة الرياضة بشكل معتدل، غالباً ما يكون مستوى التعب محدوداً لديهم. وفي بعض الأحيان، يستطيع الإنسان الاكتفاء بالمشي يومياً لمدة 30 دقيقة. علاوة على ذلك، يُنصَح بارتداء حذاء مريح والذهاب في نزهة؛ وذلك لتحسين الصحة. ومن ثم، قد تساعد ممارسة الرياضة في التغلب على التعب. 4- مرض السكري في الواقع، يعاني ثلث البالغين تقريباً مرض السكري، في حين لا يتم تشخيص المرض في معظم الحالات. وتعجز أجسام الأشخاص الذين يعانون مرض السكري من النوع الثاني عن امتصاص الغلوكوز بالشكل الصحيح. ونتيجة لذلك، يتراكم السكر بالدم، في حين لا يقع استخدامه على اعتباره مصدراً للطاقة. وبناء على هذه المعطيات، يعتبر الإرهاق المزمن من أبرز العلامات التي تحيل إلى الإصابة بمرض السكري، فضلاً عن العديد من الأعراض الأخرى، على غرار الشعور بالعطش المستمر، والجوع والتبول المتكرر. وفي حال الشك في مثل هذه الأعراض، لا بد من زيارة الطبيب وإجراء اختبارات الدم؛ حتى تتمكن من الكشف عن وجود مشاكل فيما يتعلق بمستوى السكر في الدم. 5- قصور في الغدة الدرقية عموماً، توجد الغدة الدرقية في الرقبة. وتتكفل بإنتاج هرمونين هامين، يتحكمان في العديد من وظائف الجسم، مثل: مستوى الطاقة، ومراقبة درجة حرارة الجسم، والهضم. علاوة على ذلك، تحدد الغدة الدرقية الحالة الصحية للعديد من الأعضاء الداخلية. ومن هذا المنطلق، وفي حال قصور الغدة الدرقية، يواجه الفرد مشاكل على مستوى الهرمونات؛ ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في مستويات الطاقة بشكل خطير. من جانب آخر، لا تعمل الخلايا بشكل طبيعي عند قصور الغدة الدرقية، ما ينتج عنه شعور بالتعب المزمن والزيادة في الوزن، بالإضافة إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم، فضلاً عن انخفاض الرغبة الجنسية. 6- عدم الحصول على كمية كافية من السعرات الحرارية في الحقيقة، وحتى نتمكن من فقدان الوزن، يجب أن نتبع نظاماً غذائياً متوازناً، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وشرب كميات كافية من الماء، فضلاً عن النوم بشكل جيد. ويحتاج الجسم إلى الحصول على السعرات الحرارية الضرورية حتى يعمل بشكل طبيعي. مما لا شك فيه أنك سوف تخسر المزيد من الوزن، في حال قمت بحرق قدر كبير من السعرات الحرارية. ولكن لا يمكنك حرمان الجسم بصفة كلية من السعرات الحرارية. وفي هذا الصدد، يؤدي عدم حصول الجسم على ما يكفي من السعرات الحرارية إلى فقدان الإنسان القوة والشعور بالتعب المستمر. وبناء على هذه المعطيات، يجب أن يستهلك الفرد يومياً ما لا يقل عن 1200 سعرة حرارية في اليوم. بالمقابل، في حال استهلكت أقل من هذا المعدل بصفة يومية فستُصاب بالإرهاق، بالإضافة إلى أن عملية التمثيل الغذائي لديك قد تتباطأ. 7- تناول الكثير من السكريات عموماً، من الضروري أن يتناول الإنسان ما يكفي الأطعمة الغنية بالسكر؛ حتى يحصل على الطاقة. ولكن استهلاك الكثير من السكريات قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وفي هذا السياق، عندما يتناول المرء شيئاً حلواً للغاية، يرتفع مستوى السكر لديه ثم ينخفض بشكل حاد، ما قد يؤثر عليه سلباً. ومن ثم، عند تناول الشخص الحلوى باستمرار، سيعاني دائماً مثل هذه التقلبات، مما يساهم في تفاقم شعوره بالإرهاق. 8- عدم شرب كميات كافية من الماء في بعض الحالات، عندما يشعر الإنسان بالتعب، يلجأ إلى شرب القهوة أو الصودا. في المقابل، من الأفضل الامتناع عن ذلك، فمن المرجح أن الجسم في حاجة لشرب الماء لا الكافيين. وتجدر الإشارة إلى أن الجفاف غالبا ما يسبب انخفاضا في مستوى الطاقة. ونتيجة لذلك، سيرغب الإنسان في تناول الطعام أو شرب مواد غنية بالكافيين، لذا حاول أن تعود نفسك على شرب كوب من الماء بانتظام. 9- استهلاك كمية محدودة من الكربوهيدرات تعد الكربوهيدرات مهمة جداً للحفاظ على مستوى الطاقة في الجسم. ومن ثم، يجب الموازنة في استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ حتى يكون لديك القوة الكافية طوال اليوم. ووفقاً لثلة من الخبراء والأطباء، ينبغي أن تكون الكربوهيدرات ضمن النظام الغذائي اليومي للفرد، وذلك بصفة متوازنة، في حين لا ينبغي التخلي عنها تماماً، حتى عند محاولة إنقاص الوزن. 10- الحاجة لفيتامين (د) عادة، يعد استعمال واقي الشمس خلال فصل الصيف مفيداً جداً. ولكن، لا يجب تجنُّب أشعة الشمس بصفة تامة. وتجدر الإشارة إلى أن التعب يعتبر أحد الأعراض الرئيسية لنقص الفيتامين (د) في الجسم، خاصة أن العديد من البالغين لا يحظون بنسبة كافية منه. ولكي تستعيد طاقتك من جديد، إليك هذه النصائح بحسب موقع "هاف بوست عربي": النشاط البدني يُنصح الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني خلال يومهم، بأداء تمارين رياضية بانتظام. وعلى العموم، تساعد هذه العادة الأشخاص الذين يتبعونها على جعل نومهم مريحاً أكثر. كما توفر التمارين الرياضية، بشكل منتظم، جرعات هائلة من الطاقة لمواصلة اليوم بنشاط. حذارِ من القهوة عادةً ما تكون مادة الكافيين وجميع مشتقاتها هي الخيار الأول لإزالة التعب والاستمرار في العمل، لكن في المقابل، تزيد هذه الحيلة من حدة المشكلة وتفاقم الوضع؛ إذ إنها يمكن أن تجعل من جودة النوم أسوأ من المتوقع بكثير.