قام الملك محمد السادس يومه الاثنين 26 شتنبر الجاري بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، التي تعد إحدى المقاطعات الفقيرة في العاصمة، بتدشين المركب الاجتماعي "الأمل"، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية بلغت 45 مليون درهم، فيما يعتبر إصرارا ملكيا على تحريك المياه الراكدة لهذه المقاطعة، كما تبين ذلك بشكل جلي خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة خلال شهر رمضان الماضي، عندما أشرف شخصيا على تدشين العديد من المرافق الاجتماعية، وتهم على الخصوص فئات الشباب والأطفال. وسيمكن أحدث هذه المؤسسات، تلك التي دشنها الملك الاثنين الماضي، من المساهمة في محاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، بالنسبة للأشخاص المسنين المفتقرين إلى موارد والأطفال في وضعية صعبة، من إطار ملائم للاستقبال والإيواء وبرامج للمواكبة والتكوين والتمدرس النظامي وغير النظامي في أفق إدماج سوسيو مهني ناجح، كما يضم مركب "الأمل"، الذي تم تشييده على مساحة 7ر3 هكتارات، مركزا لاستقبال الأشخاص المسنين بدون دخل أو مورد وهو يتسع لأزيد من 100 شخص. ويشمل المركز 11 مرقدا وقاعة للعلاجات وفضاءات للراحة والتنشيط ومطعما ومطبخا وحديقة وورشات للتكوين والمنتوجات اليدوية ومكتبا للمساعدات الاجتماعيات. كما يضم المركب الاجتماعي "الأمل" مركزا لاستقبال وتكوين الأطفال في وضعية صعبة يتسع لنحو 90 طفلا، ويشمل ثمانية مراقد وقاعتين للدروس وثلاث ورشات لصناعة الجلد وتسفير الكتب والنقش والصباغة على الخشب واللبادة وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للعلاجات وقاعة لمحو الأمية والتربية غير النظامية ومقصفا ومطعما ومطبخا، ويضم المركب أيضا فضاءا جمعويا يشمل ورشات للتكوين في التقنيات السمعية البصرية والموسيقى والمسرح وفن الطبخ ومطعما، وقاعات للمؤطرين وقاعة للندوات والمحاضرات وخزانة للكتب وقاعة للصناعة التقليدية وقاعة متعددة الاستعمالات، إضافة إلى فضاء مخصص للرياضة قاعة مغطاة متعددة الرياضات وملعبا لكرة القدم مجهزا بعشب صناعي وحلبة لألعاب القوى وقاعة للملاكمة واللياقة البدنية.