تفاجئت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، برسالة داخلية وجهها أربعة قياديين من ذات الحزب إلى أعضاء المجلس الوطني، احتجوا من خلالها على مشاركتها في الحوار العلماني الإسلامي، الذي أطرته مؤسسة قرطبة بجنيف، بدعوى أنها شاركت من غير علم المكتب السياسي، وأن هذه المبادرة تتعارض مع الموقف السياسي للحزب. وجاء في الرسالة الداخلية، التي وقعها كل من صطفى الشافعي وحياة تيجي ومحمد العيساوي وعبد اللطيف قليش)، أن المكتب السياسي للاشتراكي الموحد اجتمع وتوقف في اجتماعه عند موضوع مشاركة الأمينة العامة في ورشة الحوار العلماني الإسلامي، من غير علم المكتب السياسي، وتتعارض والموقف السياسي للحزب". واضافت الرسالة أنه "وبعد النقاش، تم الاتفاق على صيغة توافقية عبر إصدار بيان بمناسبة الدخول الاجتماعي والسياسي، يتضمن فقرة تؤكد على ثوابت الخط السياسي للحزب المصادق عليه في الأرضية التي اعتمدها المؤتمر الثالث المنعقد في دجنبر 2011، وعليه تم تكليف الأمينة العامة والشافعي مصطفى، عضو المكتب السياسي، بإعداد مشروع بالاتفاق بينهما يتم إرساله لأعضاء المكتب السياسي، لإبداء الملاحظات والمصادقة عليه، غير أنه تم إرسال مشروع من طرف الأمينة العامة عكس الاتفاق الحاصل، بعدها تم إرسال مقترح معدل من طرف الرفيق الشافعي مصطفى". وأوضح ذات المصدر أنه "بدون انتظار الحسم في النص النهائي، أمدت الأمينة العامة إدارة الحزب بنسخة من نص البيان بعد حذف الفقرة المتعلقة بالتذكير بثوابت الخط السياسي، والتي تنص بالحرف على في هذا السياق يؤكد المكتب السياسي على ثوابت خطه السياسي المعتمد من قبل المؤتمر الأخير والمتمثلة في الدفاع عن مشروعه الديمقراطي الحداثي النقيض للمشروعين المتجسدين في الأصولية المخزنية والأصولية الدينية، وتجسيدا لذلك يرفض أي شكل من أشكال الحوار مع القوى الإسلامية غير الديمقراطية. وذلك من غير الرجوع إلى النقاش مرة ثانية بين أعضاء المكتب السياسي".