في سابقة من نوعها انتخب أعضاء المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أمينة عامة للحزب، في إشارة اعتبرها قياديون من داخل الحزب تعبير عن الحداثة وإنصاف للمرأة المغربية، التي تستحق في نظرهم هذا المنصب. منيب أول امرأة للحزب، تنتخب على رأس حزب سياسي بالمغرب، وقد تم انتخاب منيب أول أمس الأحد، أثناء الجلسة الثانية من الدورة الأولى للمجلس الوطني، بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء. وكان المجلس الوطني، يتجه إلى اختيار قيادة جماعية، ليتم في الأخير إعطاء إشارة قوية بانتخاب امرأة لتسيير هذا الحزب ذي الرصيد الرمزي الكبير بين أحزاب اليسار. وصوت “برلمان” الاشتراكي الموحد المكون من 101 عضوا، على لائحة نبيلة منيب لقيادة المكتب السياسي للحزب في المرحلة القادمة، حيث حصلت اللائحة الوحيدة بعد سحب لائحة محمد العوني، على 48 صوتا من أصل 80 شاركوا في التصويت فيما صوت 22 ب”لا” وامتنع 9 أعضاء من المجلس الوطني عن التصويت. هذا وتضم لائحة نبيلة منيب لعضوية المكتب السياسي للحزب: نبيلة منيب، محمد مجاهد، سعيد زريوح، محمد العيساوي، عبد العالي كميرة، مصطفى مسداد، المهدي لحلو، قيلش عبد اللطيف، محمد بولامي، محمد الوافي، عبد الغني القباج، عبد الوهاب البقالي، مصطفى الشافعي، كمال السعيدي، فاطمة الزهراء الشافعي، نعيمة الكلاف، حياة التيجي، منذر السهامي، رشيد نور الدين. في ما سيغيب عن قيادة الحزب بعض الوجوه البارزة التي أسست لتجربة وحدة الفصائل اليسارية المكونة للاشتراكي الموحد وعلى رأسهم محمد الساسي ومصطفى بوعزيز ومحمد العوني وابراهيم ياسين، وعبد الاله المنصوري. إلى ذلك، قال محمد مجاهد الأمين العام السابق الحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح ليومية الخبر، “إن عملية انتخاب نبيلة منيب على رأس الحزب، تمت بناء على كفاءتها وقدراتها النضالية والسياسية، وهي معروفة بنضاليتها وعملها الدؤوب والمتواصل، في مجموعة من القطاعات الاجتماعية والسياسية والثقافية. وكشف مجاهد في حديثه مع اليومية نفسها، أن منيب اقترحت نفسها لتحمل مسؤولية إدارة الحزب في المرحلة الحالية، وهو الترشيح الذي سانده المكتب السياسي وتبناه، ليتم اقتراح اسمها لشغل المنصب الجديد ومصادقة المجلس الوطني عليه. وحول عدم ترشيح محمد الساسي الذي كان المرشح الأوفر حظا من منيب، أوضح مجاهد أن الساسي يحظى بتقدير كبير داخل الحزب، مؤكدا على أن الساسي فضل عدم الترشح لمنصب الأمين العام.