بعد ارتفاع نسبة الاعتداءات، التي تتعرض لها عناصر الشرطة، والتي تم توثيقها بالصوت والصورة، ونشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، وجه عبد اللطيف الحموشي، مذكرة إلى مختلف المراكز الأمنية بالمغرب يطمان من خلالها رجال الامن. وحسب المذكرة التي تم تداولها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المديرية العامة للأمن الوطني، "مجندة لحمايتهم والدفاع عنهم، شريطة التزامهم بتطبيق القانون والتقيد بأخلاقيات وضوابط الوظيفة الشرطية". وأوضحت المذكرة أن قضايا الإهانة والاعتداءات في حق موظفي الشرطة من طرف بعض الأشخاص، تزايدت في الأونة الأخيرة، وذلك أثناء قيامهم بمزاولة مهامهم سواء عند تطبيق أحكام قانون السر والجولان، أو خلال دوريات الشرطة في الشارع العام، أو أثناء التدخلات الأمنية للوقاية من الجريمة ومكافحتها، وكذا خلال إجراءات المراقبة على المراكز الحدودية للمملكة. واعتبر الحموشي أن هذا النوع من الاعتداءات، "لا يمس فقط السلامة الجسدية والاعتبار الشخصي لموظف الشرطة الضحية، بل يمس صورة المديرية العامة للأمن الوطني بوصفها الجهاز المكلف بتطبيق القانون، ويسيء كذلك لمسعة المغرب باعتباره دولة الحق والقانون سيادة المؤسسات". وأشارت المذكرة إلى أنه يتوجب على جميع موظفي الأمن، "أن يستحضروا أثناء قيامهم بواجبهم المهني، بأنهم يتمتعون قانونيا بحماية الدولة جراء ما يتعرضون له من تهديدات أو اعتداءات أو إهانات، وأن المديرية حريصة على صون اعتبارهم الشخصي وضمان سلامتهم الجسدية". وفي نفس الصدد، دعا الحموشي موظفي الأمن من خلال مذكرته، إلى "التحلي بواجبات التجرد والحياد والاستقامة، والابتعاد كل البعد عن الاستفزاز أو التراشق بالكلام مع أي كان".