عبر رئيس جمعية "أور شالوم " بديتسور بن عطية المولود في مصراتة عن أسفه لسقوط القذافي، مشيرا إلى أن جهات إسلامية ستحكم ليبيا من بعده وستحول دون زيارة اليهود لها. وأضاف رئيس الجمعية أن يهود ليبيا يشعرون بالألم لسقوط القذافي وهم يتذكرون عدم مساسه بمن تبقى منهم في ليبيا، موضحا في تصريحات خص موقع "واللا" العبري أنه قبل تفجر ثورة 17 فبراير بقليل كان يقوم باتصالات مع مسئولين ليبيين بطرق مختلفة لتيسير زيارة يهود إسرائيليين لليبيا بغرض زيارة الجذور والسياحة. وقال عاموس ليجزيال "67 عاما " وهو ينحدر من عائلة ليبية أصلها من مدينة بنغازي:" إنه (القذافي) لم يكن يوما ضد إسرائيل واليهود ، يهود ليبيا لم يطردوا منها بل غادروها بمحض إرادتهم". من جانبه ، قال رفرام حداد "35 عاما " في تصريحات لقناة "الجزيرة" إنه يتفهم أسف اليهود من أصل ليبي على رحيل القذافي لأنه سمح لهم بزيارة البلاد خلسة في رحلات للتعرف على جذورهم ولم يتعرض لهم ولأملاكهم، وتابع "كانت هناك مفاوضات متقدمة بيننا وبين القذافي بهدف الحصول على حصتنا من الأموال التي أعلنت إيطاليا عن نيتها قبل عامين تحويلها لليبيا تعويضا عن حقبة الاستعمار". من جهة أخرى كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن قيام وفد يضم عددا من مسئولي نظام القذافي بزيارة سرية إلى تل أبيب في يوليو الماضي، مضيفة أن مبعوثي القذافي حصلوا على تأشيرة الدخول إلى تل أبيب من خلال السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية باريس والتي حصلت بدورها على إذن أمني من السلطات الإسرائيلية. وتابعت أن القذافي كان يهدف من إرسال الوفد تحسين صورته أمام المسئولين الإسرائيليين وضمان عدم قيام تل أبيب بدعم الثوار الليبيين. وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن الزيارة السرية التي استمرت أربعة أيام عقد خلالها المسئولون الليبيون لقاءات متعددة مع عدد من مسئولي حكومة نتنياهو، كما كشفت أن نظام القذافي عرض على إسرائيليين من أصول يهودية ليبية خلال الزيارة دفع مبالغ مالية لهم مقابل أن يقوموا بتشكيل "حزب سياسي ليبي" في إسرائيل.