قال الباحث في الشؤون السياسية، أشرف مشاط، إنه "يمكن اعتباره خطاب الملك لثورة الملك و الشعب، قد سمى الاسماء بمسمياتها من خلال الرد على مجموعة من المغالطات التي روجها اعداء الوحدة الترابية على مدار الاشهر الماضية". وأضاف ذات الباحث في تصريح ل"أندلس برس" أن الخطاب الملكي، أعلن أيضا على ان الوقت الآن هو وقت العمل عن طريق رؤية استراتيجية و مندمجة من اجل تنمية مشتركة مع افريقيا على اساس رابح رابح، و هذا سيكون عن طريق العمل بنفس جديد و استراتيجي و مواكب للاحداث الاقليمية و الدولية للدبلوماسية المغربية سواء داخل القارة الافريقية او على صعيد الدولي بما يعود بالنفع الايجابي على القارة الافريقية على المدى المتوسط و البعيد". لذا يضيف، نائب رئيس المركز المغربي للدراسات القانونية والسياسات العمومية، فإن خطاب الملك لهذه السنة كان موجها كليا للشأن الخارجي للمملكة، فمدة الخطاب الملكي كانت كافية لإضفاء روح المرحلة الراهنة على الاحتفال بحدث 20 غشت البطولي والملحمي، و قد حملت رسائل الخطاب الاجابة و تأكيد العزم على الارتقاء بالصورة الذهنية للمواطن المغربي عن الدور الذي يقوم به المغرب داخل افريقيا سواء قبل العودة للاتحاد الافريقي او بعد العودة، عن طريق تفعيل خطة لخوض معركة تنموية شاملة من أجل مستقبل مشرق لافريقيا و ارتقاءا بكرامة المواطن الافريقي". لان التقدم لن يكون الا بقارة افريقية قوية و متماسكة و مستقلة في قرارها الاقتصادي و السياسي عن طريق الوحدة و التضامن بين دولها و هذا ما تريده المملكة المغربية، فالتوجه لافريقيا لم و لن يكون على حساب الاولويات الوطنية و الاقتصاد الوطني بل هو قيمة مضافة له و سيكون اثار ايجابية خاصة على قضية الوحدة الوطنية و هذا ما اكده الملك في هذا الخطاب. يضيف أشرف مشاط.