انتقد صلاح الدين الوديع عضو المكتب السياسي والقيادي في حزب الاصالة والمعاصرة، صمت عالي الهمة في الظرفية الراهنة، والوضع الذي يعيشه حزب البام، وقال إن من مساوئ الهمة أن يسكت في الوقت الذي يتطلب ان يتحدث الى الحزب والرأي العام. مضيفا أن الهمة حاول عتابه على الوثيقة النقدية التي قدمها الوديع لابراز اختلالات الاصالة والمعاصرة. وأضاف الوديع الملقب بشاعر الاصالة والمعاصرة، أن الهمة طالبه بترجمة الوثيقة الى الفرنسية حتى "يضطلع عليها المفرنسون من الحزبط، بحيث كان الهمة يرغب في الاضطلاع على الوثيقة قبل ابرازها الى الرأي العام ومناضلي الحزب، لاسيما أن الوثيقة كانت تحمل انتقادات للهمة نفسه حول منهجية تدبير الحزب، والموجهات التي خلقها في الساحة السياسية. وقال الوديع بكون الهمة اتصل به ومازحه بالقول: "تخرجو الوثائق بلا ما تعلمونا". وتحدث صلاح الوديع عن حركة لكل الديمقراطيين التي اسسها الهمة، معتبرا أن الحركة الديمقراطيين سبقت حركة 20 فبراير، إلا أنها لم ترفع شعارات بصيغة الأمر، وإنما قال"الله يرحم من زار وخفف". خروج الوديع عن صمته يؤكد أن البام في مفترق الطرق، ويعيش ظروف داخلية صعبة بين مكوناته وقيادته، خصوصا ان هناك صراعات بين تيار اليسار وتيار الأعيان داخل الحزب، عقب ابتعاد الهمة عن دواليب الحزب في الفترة الماضية، لكن هناك مؤشرات تفيد بان الهمة سيعود الى واجهة الحزب مع قرب الانتخابات التشريعية المقبلة، لاسيما أن هناك صراعات داخلية وفي التنسيقيات الجهوية حول تزكيات الانتخابات.