تعرض الشيخ محمد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص، احد شيوخ السلفية الجهادية المعتقلين في سجن فاس، للضرب والاعتداء من قبل ادارة السجن، التي عاملت الشيخ حسب مصادر مطلعة بقسوة، وقامت بممارسة القمع والتعسف على أبي حفص، رغم تدخله لفك اعتصام السجناء السلفيين داخل السجن. وقال الشيخ أبي حفص إنه تعرض لهجوم وحشي من قبل مدير السجن المحلي بوركايز بفاس، رغم تدخل أبي حفص لفك اعتصار وحل الازمة الاحتجاجية بالسجن، التي نفذها بعض المعتقلين السلفيين، وموافقة المحتجين على وساطة أبي حفص وتهدئة الأوضاع داخل السجن. مضيفا في بيان له توصلت أندلس برس بنسخة منه، بأن ادارة السجن قامت بسلبه جميع المكتسبات، وتم حرمانه من الفسحة والزيارة العائلية. وقال في بيانه" بعد مرور يوم واحد على هذه الحركة، أدار المدير ظهره لكل هذا الاتفاق، وسلبنا من كل مكتسباتنا داخل السجن، ومنعني من مغادرة حي الأحداث الذي أقطن به يومي السبت والأحد،بل حرمني حتى من الفسحة واستنشاق الهواء، ومنعني من الزيارة العائلية التي كانت تتم كل أسبوع،ولم يكتف بذلك، بل أرسل لي جيشا من الموظفين والعساكر، اقتحموا على زنزانتي ، وأرادوا دوس الفراش الذي أصلي عليه بأحذيتهم، فمنعتهم من ذلك، فقام أحدهم ويدعى: العلمي ببعثرة المائدة التي عليها كتبي ومراجعي، وتبعثرت مجلدات (السيل الجرار) للإمام الشوكاني على الأرض، ثم قام العساكر بحجز هاتفي، وبحجز كل الأدوات المطبخية التي كان مسموحا لنا بها منذ أول يوم نزلنا به بهذا السجن" واستنكر الشيخ أبي حفص هذا "الهجوم الوحشي" من خلال بيانه، قائلا " الاعتداء على كتب الشريعة والدين، وأستنكر هذا الغدر من طرف إدارة السجن، وأعلن اعتصامي داخل الزنزانة ، وامتناعي عن الخروج منها، وعن كل الخدمات التي تقدمها الإدارة، من تطبيب وغيره ، كما أعلن مقاطعتي للامتحانات التي قرب موعد إجرائها، حتى يتم إنصافي مما تعرضت له من استفزاز همجي ، بانتظار أن يفرج الله عني ومن معي من المظلومين والأبرياء". وأعلن الشيخ السلفي أن مثل هذه الاستفزازات لن تثنينيه عن إظهار براءته، وعن دفاعه عن قضيته وقضية كل المظلومين معه، مبرزا ان اصراره وعزمه كبير، لمواصلة النضال والتضحية بكل ما يملك حتى الفرج.