وقع المغرب وماليزيا، اليوم الأربعاء، على اتفاق للإلغاء الجزئي للتأشيرة بين البلدين. وذكر بلاغ لسفارة المملكة بكوالالمبور أن هذا الاتفاق، الذي وقعه سفير المغرب بماليزيا محمد الرضى بنخلدون، والكاتب العام لوزارة الخارجية الماليزية رملان إبراهيم، يعتبر تتويجا لمسار طويل من المفاوضات بين الجانبين، سيمكن من تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية وغيرها. وأشار إلى أنه سبق للمغرب التوقيع على اتفاقية التعاون والصداقة مع مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، معتبرا أن توقيع اتفاق إلغاء التأشيرة يعد تعزيزا للتعاون والصداقة مع مجموعة من دول جنوب شرق آسيا، وتعزيزا للتعاون مع دول المنطقة ومع دولة ماليزيا على وجه الخصوص. وأوضحت السفارة المغربية، في هذا الصدد، أن هذا الاتفاق سيمكن من رفع حجم المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمار في البلدين والرفع من عدد السياح الماليزيين المتوجهين للمغرب، وكذا تطوير علاقات التعاون في مجال التعليم العالي. وفي كلمة بمناسبة حفل التوقيع على هذا الاتفاق، الذي حضره عدد من المسؤولين من قطاعات حكومية مختلفة ومنابر إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة، ثمن الكاتب العام لوزارة الخارجية الماليزية الجهود التي بذلها سفير المغرب بماليزيا من أجل التوقيع على هذا الاتفاق الذي سيفتح آفاقا جديدة بين البلدين. من جهته، قال بنخلدون إن السفارة المغربية في ماليزيا أكدت باستمرار للمخاطبين الماليزيين على أن إلغاء التأشيرة بين البلدين يعد خطوة هامة لبث حيوية جديدة في العلاقات الثنائية، على المستويات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية وفي جميع المجالات ككل. وأوضح في هذا الإطار، أن سفارة المملكة في كوالالمبور أصدرت، خلال سنة 2016 ، أزيد من 3000 تأشيرة لمواطنين ماليزيين يرغبون في السفر للمغرب، وأن 65 طالبا ماليزيا استفادوا من منح دراسية تقدمها الحكومة المغربية، معتبرا أن هذه الأرقام ستتحسن بعد التوقيع على اتفاق اليوم. وأشار البلاغ إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد استكمال تبادل الوثائق بين البلدين واستكمال الإجراءات القانونية.