يبدو أن عملية العبور، شأنها شأن الاندماج، ليست ذات اتجاه وحيد، فقد ذكرت مصادر من الحرس المدني الإسباني والصليب الأحمر أنه تم توقيف عشرة مهاجرين جزائريين عقب وصول قاربهم إلى أحد شواطئ بلدية سانتا بولا بمدينة أليكانتي، شرقي إسبانيا. هذا وقد تم نقل المهاجرين، وجميعهم ذكور تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، إلى ثكنة الحرس المدني في سانتا بولا. وأشارت المصادر إلى أن الحالة الصحية للمهاجرين "جيدة" ولكن تبدو عليهم علامات الضعف، كما أن أحدهم يعاني حروقا في ذراعه بسبب تسرب وقود القارب إلى مياه البحر، كما أفادت بأن المهاجرين أوضحوا أنهم قضوا ما بين 36 ساعة وثلاثة أيام في عرض البحر. وألقي القبض على المهاجرين ظهر الثلاثاء بعد أن اكتشفت الشرطة المحلية في سانتا بولا قاربا فارغا تم إبلاغ الحرس المدني فيما بعد عنه والذي أعد بدوره فريقا للبحث عن المهاجرين دون أن ترد أنباء عن ملابسات اعتقالهم. وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة المحلية في مدينة مورثيا، أن سفينة كانت تنقل غاز تمكنت من إنقاذ ثمانية مهاجرين جزائريين الثلاثاء على متن قارب كان على بعد 45 ميل جنوب غربي مدينة كارطاخينا، جنوب شرقي إسبانيا. وأبلغت السفينة قوات الإنقاذ البحري عن وجود القارب والتي أبلغت بدورها الهيئة البحرية بالحرس المدني. وأشارت مصادر من الحكومة إلى أن جميع المهاجرين ذكور وبالغين على ما يبدو، وكانوا في حالة صحية جيدة. وخضع المهاجرون الثمانية لاستجواب الشرطة الوطنية التي ستشرع في إجراءات ترحيلهم إلى بلادهم لمحاولتهم دخول إسبانيا بطريقة غير شرعية.