كان للمغرب، الذي سيشارك في الألعاب الفرانكوفونية المقررة ما بين 21 و30 يوليوز الجاريب بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، شرف استضافة النسخة الأولى لهذه الألعاب بمدينتي الرباط والدار البيضاء (8 – 22 يوليوز 1989) بمشاركة 1700 رياضي وفنان من 38 دولة تشكل الفرنسية قاسمها المشترك. ولم يقتصر برنامج الدورة، التي خصص لها حفل افتتاحي رائع أمام أزيد من 70 ألف متفرج بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على المسابقات الرياضية فقط، بل شمل مسابقات في النحت والرسم والتصوير الفوتوغرافي والرقص. وبعد مشاركته في ست دورات يحتل المغرب المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 177 ميدالية، منها 51 ذهبية و70 فضية و56 نحاسية وراء كندا (258 ميدالية : 73 ذهبية و77 فضية و108 نحاسية) وفرنسا (433 ميدالية : 117 ذهبية و140 فضية و116 نحاسية)، وهي الحصيلة التي رغم أهميتها، لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجماهير الرياضية والمسؤولين عن القطاع الرياضي على حد سواء. ففي الدورة الأولى احتل المغرب المركز الثالث برصيد 20 ميدالية منها 6 ذهبيات و8 فضيات و6 نحاسيات، خلف كندا (44 ميدالية : 9 ذهبيات و15 فضية و20 نحاسية) وفرنسا ( 77 ميدالية: 34 ذهبية 25 فضية و18 نحاسية). وأحرز الميداليات الذهبية كل من العداءة الراحلة فاطمة عوام (1500م و3000م) ورقية مراوي (الماراطون) وحسن أوهروش (1500م) وسعيد عويطة (5000م) وإبراهيم بوطيب (10 آلاف م). وفاز المنتخب المغربي لكرة القدم بالميدالية الفضية، بينما كانت الميدالية الذهبية من نصيب المنتخب الكندي، وآلت النحاسية لمنتخب جمهورية الكونغو. وسجلت رياضة الجيدو حضورها في الدورة الأولى للألعاب الفرنكوفونية بإحرازها ميدالية فضية فازت بها سهير اللمتوني (وزن أقل من61 كلغ) وثلاث برونزيات نالها كل من محمد فصلي ( وزن أقل من60 كلغ) وعبد الحق معاش ( وزن أقل من71 كلغ) وسكينة دوباج (أقل من72 كلغ) . وفي دورة بوندوفيل باريس عام 1994 حل المغرب في المركز الرابع بمجموع 24 ميدالية، منها 6 ذهبيات أحرز، منها صلاح حيسو ثنائية (5000م و10آلاف) و11 فضية و7 نحاسيات. ونال الميداليات الذهبية محجوب حيدا (800م) وعز الدين الصديقي ( 1500م) وصلاح حيسو (5000م و10 آلاف م) وخالد السكاح (3000م موانع) وزهرة واعزيز (10آلاف م). وسيطر المغرب على سباقي 5000 و10.000 م بفوز حيسو بذهبيتيهما وإبراهيم لحلافي وحمو بوطيب بفضيتيهما وإبراهيم جبور وخالد بولامي بنحاسيتيهما على التوالي، فيما فازت نزهة بدوان بفضية 400م حواجز، وعبد القادر مواعزيز بفضية سباق الماراطون وهشام الكروج ببرونزية 1500م. وأحرز الجيدو المغربي فضيتين (عادل بلكايد ورقية أوعمي) وبرونزيتين (المرحومة سميرة الأشهب وحسن آيت صباح)، فيما كان نصيب رياضة المصارعة (الحرة) ثلاث ميداليات فضية (أبوريشة ونعانعة والحداد). وبعد مشاركة رمزية في دورة أنتنناريفو (مدغشقر) 1997 توج المغرب بسبعة ألقاب في ألعاب القوى، وواحد في مسابقة كرة القدم، وأحرز 6 فضيات و7 برونزيات ليحتل المركز الخامس في الترتيب العام في دورة أوطاوا سنة 2001. وظفر بالميداليات الذهبية خالد تغزوين (800م) ومحمد أمين (5000م) وأحمد بداي (10 آلاف م) ومحمد الحطاب (الماراطون) والعربي الخطابي (3000م موانع) ونزهة بدوان (400م حواجز) وزهور القمش (10 آلاف م) والمنتخب الوطني لكرة القدم تحت إشراف المدرب مصطفى مديح، بينما نال الفضية والنحاسية تواليا منتخبا فرنسا ومصر. وارتقى المغرب إلى المركز الثاني في دورة نيامي 2005 خلف فرنسا برصيد 42 ميدالية، منها 12 ذهبية و15 فضية و15 برونزية. وكان نصيب ألعاب القوى 11 ذهبية فاز بها ياسين بنصغير (800 و1500م) وسلطانة آيت حمو (800-1500) وزهور القمش (5000 و 10 آلاف م) وعادل الكوش (5000م) ورشيد كسري (الماراطون) وحميد الزين (3000م موانع) وطارق بوكطيب (القفز الثلاثي) وفريق 400 أربع مرات تناوب. وبعد تجاوز فترة فراغ بإحرازه ميدالية برونزية واحدة (2001) في ثلاث مشاركات، تمكن القفاز المغربي خلال دورة نيامي من خلق المفاجأة بانتزاعه ميدالية ذهبية كانت من نصيب حميد آيت بيغراد (54 كلغ) إضافة إلى ميدالية فضية واحدة وثلاث برونزيات. أما الجيدو المغربي، فظفر بخمس ميداليات، ثلاث منها فضية فاز بها كل من يونس أحمدي (أقل من60 كلغ) وصفوان عطاف (أقل من81 كلغ) وعبد الحق طباش (أقل من 90 كلغ) وبرونزيتين كانتا من نصيب رشيد الركيك (أقل من 66 كلغ) ومحمد مرباح (أكثر من100 كلغ). وسجل المغرب نتائج طيبة ضمن منافسات الدورة السادسة التي نظمت بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الفترة ما بين 27 شتنبر و06 أكتوبر 2009، حيث احتل الرتبة الثانية خلف فرنسا، وسط مشاركة مكثفة لأزيد من 2500 رياضي فرنكوفوني عبر العالم حيث حصد 47 ميدالية، منها 12 ذهبية (10 لألعاب القوى و2 للجيدو) و20 فضية و15 برونزية. وفاز بالميداليات الذهبية أمين لعلو (800 و1500م) وشكير بوجطاوي (5000م) وزايد العروسي (الماراطون) وعبد اللطيف شملال (3000موانع) ويحي برابح (القفز الطولي) وسلطانة آيت حمو (800) وابتسام لخواض (1500م) وبشرى الشعبي (5000م) وحياة لمباركي (400م حواجز) وصفوان عطاف (الجيدو وزن أقل من 81 كلغ) ومحمد العسري (الجيدو وزن أقل من 91كلغ ). ففي ألعاب القوى، احتكر المغاربة المراتب الثلاثة الأولى في عدد من السباقات، منها 1500م إناثا الذي فازت به ابتسام لخواض وأحزت الميدالية الفضية سهام الهلالي والنحاسية سلطانة آيت حمو ، و5000م ذكورا الذي فاز بذهبيته شكير البوجطاوي وفضيته أنس السلموني ونحاسيته هشام بيلاني. كما أحرز الجيدو المغربي أربع فضيات ونحاسية واحدة والملاكمة ثلاث فضيات وثلاث نحاسيات، فيما فاز المنتخب المغربي لكرة القدم بالميدالية النحاسية خلف منتخبي الكونغو (ذهبية) وكوت ديفوار (فضية). وحل المغرب خامسا في الترتيب النهائي للنسخة السابعة للألعاب الفرنكوفونية، التي احتضنتها مدينة نيس الفرنسية عام 2013 بحصد الرياضيين المغاربة 23 ميدالية (7 ذهبيات و10 فضيات و6 برونزيات). وكانت خمس ميداليات ذهبية من نصيب ألعاب القوى وواحدة من نصيب الجيدو، وفاز بها المهدي المالكي (وزن فوق 100كلغ)، وواحدة في ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة مهيدي توفيق (القفز الطولي صنف ف 13). أما ذهبيات ألعاب القوى، فأحرزها حميد الزين (3000م موانع) وهشام بيلاني (10آلاف م) وعثمان الكومري (5000م) ورباب العرافي (1500 م) وحياة لمباركي (400م حواجز). واكتفى المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالميدالية الفضية عقب خسارته في المباراة النهائية 1-2 أمام منتخب جمهورية الكونغو حامل لقب الدورة السابقة.