أسدل الستار، مساء يوم الأحد، على فعاليات الدورة السابعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي احتضنتها مدينة مرسين التركية، حيث أنهى المغرب المنافسات في الرتبة الثانية عشرة في سبورة الميداليات، بمجموع 28 ميدالية، منها 7 ذهبيات و10 فضيات و11 نحاسية. وكان لرياضة ألعاب القوى، التي كرست بما لا يدع مجالا للشك أنها قاطرة الرياضة المغربية بامتياز، حصة الأسد من هذه الغلة، بالإضافة إلى كرة القدم، التي عادت إلى منصة التتويج بعد ثلاثين سنة من الغياب. فألعاب القوى، التي ظل عطاؤها وافرا على امتداد الدورات المتوسطية منذ دورة بيروت، حصدت هذه المرة أربع ميداليات ذهبية وسبع فضيات وثلاث نحاسيات، وهو إنجاز مهم بعد اعتزال جيل من الأبطال المرموقين الذين أبلوا البلاء الحسن خلال مشاورهم الرياضي. وبالإضافة إلى ألعاب القوى تمكن المنتخب الوطني المغربي للشبان (أقل من 19 سنة) من إحراز لقب بطل مسابقة كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى سنة 1983، وذلك عقب تفوقه على منتخب تركيا (البلد المضيف) بالضربات الترجيحية 3 - 2، في المباراة النهائية. وتعود آخر مشاركة للنخبة المغربية في مسابقة كرة القدم ضمن الألعاب المتوسطية إلى الدورة 15، التي أقيمت سنة 2005 بمدينة ألميرية الإسبانية. وتعتبر حصيلة المغرب في دورة مرسين مهمة إذا ما قورنت بتلك المحققة في الدورة 16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا الإيطالية، حيث أن الحصيلة 21 ميدالية منها 6 ذهبيات و9 فضيات و6 نحاسيات، 14 منها نالتها ألعاب القوى (4 ذهبية و7 فضية و3 نحاسيات). ومن أصل 20 نوعا رياضيا شارك بها المغرب في دورة مرسين، استطاع أبطال سبعة أنواع رياضية فقط الصعود إلى منصة التتويج، وهي ألعاب القوى والتايكواندو والجيدو وكرة القدم والمصارعة والكراطي والملاكمة، وكلها رياضات تعودت أن تكون دائما في موعد مع التتويج في مختلف الدورات المتوسطية. وقد نالت رياضة ألعاب القوى لوحدها 14 ميدالية، منها أربع ميداليات ذهبية وسبع فضيات وثلاث نحاسيات، فيما ظفرت رياضة التايكواندو بثلاث ميداليات، واحدة من كل معدن، والجيدو بأربع ميداليات، واحدة ذهبية وثلاث برونزيات، وكرة القدم التي توجت بالذهب، بعد ثلاثين سنة من الغياب، والمصارعة (واحدة فضية ومثلها برونزية) والكراطي (واحدة فضية وأخرى برونزية) والملاكمة ببرونزيتين. ونال الميداليات الذهبية كل من أحمد بداي (نصف الماراطون - 097، 21 كلم) ومليكة العقاوي (800م) وحياة لمباركي (400م حواجز) وسهام الهيلالي (1500م) ولاعب الجيدو ياسين مودثر (أقل من 60 كلغ) ولاعب التايكواندو عصام الشرنوبي (أقل من 80 كلغ) والمنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 19 سنة. أما الميداليات الفضيات فكانت من نصيب لكل من سهام الهيلالي (800م) وسمير جمعة (800م) وعثمان الكومري (5000م) وسليمة الوالي العلوي (3000م موانع) وعزيز لحبابي (10 آلاف م) ولمياء لهبز (400م حواجز) وياسين بن الصغير (1500م) ولاعب الكراطي رضوان كوسكسو (وزن أقل من 67 كلغ) وحكيمة المصلاحي (التايكواندو - أقل من 67 كلغ) وحمزة فتاح (المصارعة الحرة - أقل من 60 كلغ). ونال الميداليات البرونزيات كل من المهدي بنرويدة (رياضة الكراطي - وزن أقل من 60 كلغ) ولمياء البقالي (التايكواندو - أقل من 57 كلغ) وفؤاد فجاري (المصارعة - أقل من 55 كلغ) وفاطمة الزهراء أيت علي (الجيدو - وزن أقل من 57 كلغ) وغزلان الزواق (الجيدو - أقل من 63 كلغ) وأسماء نيانغ (الجيدو - أقل من 70 كلغ) والملاكم محمد العرجاوي (أكثر من 91 كلغ) والملاكم وعبد العالي درعة (أقل من 52 كلغ) والعداء حميد الزين (3000م موانع) والعداء عزيز لحبابي (5000م) وسفيان بوقنطار (10 آلاف م). وبالرجوع إلى تاريخ المشاركة المغربية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فإن أفضل حصاد حققته الرياضة الوطنية، كان في دورات اللاذقية بسوريا (20 ميدالية منها 9 ذهبيات و8 فضيات و3 نحسيات) والدار البيضاء برصيد 21 ميدالية (8 ذهبيات و5 فضيات و8 نحاسيات) ولانكدوك وروسيون بفرنسا بمجموع 29 ميدالية (8 ذهبيات و8 فضيات و13 نحاسية) وبيسكارا 21 ميدالية منها 6 ذهبيات و9 فضيات و6 نحاسيات.