هدد رئيس وفد جبهة "البوليساريو" في المفاوضات حول نزاع الصحراء، على بعد أيام من اللقاء غير الرسمي الذي تقرر أن ينعقد ب"منهاست" الأحد المقبل بين المغرب والجبهة برعاية الأممالمتحدة، بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب. وقال خطري أدوه، رئيس وفد الجبهة، كما ذكر مصدر إعلامي،" إن كل خيارات الكفاح الوطني تبقى مطروحة، بمافي ذلك العودة إلى الكفاح المسلح"، وتأتي هذه التصريحات التصعيدية، في محاولة للضغط على الوسيط الأممي، وإحباط أي تسوية سياسية بناء على قرارات مجلس الأمن الأخيرة. وأضاف خطري، ذو الأصول الموريتانية، قائلا "إن جلوس جبهة البوليساريو والمغرب إلى طاولة المفاوضات، وجها لوجه وبرعاية أممية، هو إقرار بأن جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي". وتأتي تصريحات المسؤول في الجبهة كرفض " البوليساريو " للقرار الأممي 1979، الذي ينص على إشراك فئات جديدة من الصحراويين في مسار المفاوضات الجارية بين طرفي النزاع في الصحراء، وكذا القيام بإحصاء نهائي لساكنة مخيمات. ويحضر الجلسة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء بناء على دعوة الوسيط الأممي كريستوفر روس، كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. وتجري هذه الجولة السابعة خلال الفترة الممتدة بين الخامس والسابع من يونيو الجاري، في منهاست بضواحي نيويورك، وتهدف اللقاءات غير الرسمية التي ابتدأت سنة 2009 من النمسا، إلى تهيء الأجواء للعودة إلى الجولة الخامسة الرسمية التي انطلقت على قاعدة 1813 بشأن قضية الصحراء.